سلس الهوادج مفرغ من عبق الغمام، لا يرى سواه و سواه دجل· مدلهّم المناكب و الأعجاز، من سوّاك على رؤوس الأنامل سيدا للذباب ؟ من فقهّك المذبحة؟ ورمى على شموع زغرتاتك أترجّة وكتاب هل ستعلن زبد قهوتك شهيدا عند الرشفة الأولى ثم تمضي الى مشرب الزاوية لتعلن نكبة الأعناب بين العنادل و الأصدقاء فتزيد الجفون حموضة و بكاء تراهم يمنحوك· مناديل حزنهم لتحزن قليلا و تأسى كثيرا أم تراك تسلك أقرب بحر من نافذتك تراه ليقلع مركبك السري منه لتحرق أيامك و أيامهم بملح الماء او بماء الملح و هذي الأرض الظالمة أهلها عند أول شاطئ تبلغه رغبتك المتعبة ··· و محنتك المضرجه يداك أوكتا و فوك بملئ النكبة في الماء بكى و بكى ثم صرت هباء فاصبر على ما في العيون ····و الحناجر من دموع و اصطبر بدعاء الأمسيات حين يرتفع النداء هو ذا أنت ، و أنت ذا فيهم يا فاطر القلب شطرين (حاء و باء) فتوقف و ازدجر ·