سي محمد لن يذهب إلى الجبل، هذا الأسبوع يسير باتجاهه· هذا القول يناسب في هذا الوقت، في هذه الأيام المتميزة بكرة القدم للتدليل على العلاقة بين السياسة والرياضة بصفة عامة· هذه الصورة القوية، جاكوب زوما فهمها جيدا عندما نشاهده يتجول في الملعب من غرفة تبديل ملابس إلى أخرى· كل اتصال رياضي مرحب به بشرط أن يذيع الصيت ويزين صورة ''سياسي''· استراتيجية ''حملة'' لا يفهم لدى رئيس بلدية ''لمكان ما'' إلا من قبل القوى الكبرى في العالم· الظهور مع بطل، هو ''الاستحواذ'' على جزء من قدراته، فتاة من مجده، أصوات إضافية في صندوق التصويت· غير أن هذا الاهتمام ليس في اتجاه واحد· يجب الاعتراف أن الرياضيين هم أيضا شركاء في هذه الكوميديا· فهموا اللعبة· يعرفون كيف· يعرفون كيف ''يستثمرون'' هذه العلاقات، في انتظار أيام زوال المجد، ولا يترددون في ''استعمال'' صديق سياسي من أجل تسوية مشكل· كثير من الرياضيين شكلوا شبكة علاقات، دفتر عناوين مملوء بالاتصالات مع رجال ونساء من ذوي النفوذ· السباق لمن لديه أكثر، وهو في الغالب ''شرس''، يجب دائما التفكير في ''التحول''· ولكن فلتطمئنوا، هذه ''العلاقة'' ليست خطيرة· هذا التعايش دون ضرر يحسب على أساس منافع السياسي تماما مثل منافع إنجازات الرياضيين، مبني على المنفعة المتبادلة مثل الطفيلي الذي يعيش على حساب مضيفه بدون أن يضر بسلامته ولا حتى لنموه· شعار ''forza italia'' يعد أحسن مثال عن ذلك· المفارقة في هذه العلاقة سياسة رياضة، هي أنه أغلب السير الذاتية للسياسيين ليس بها ماضٍ رياضي، باستثناء فلاديمير بوتين، هذا المصارع الرائع، المنافس الكبير الذي لا يتردد على ارتداء بدلة المصارع كلما كانت الكاميرا حاضرة· هل السياسي الرياضي يشير إلى الاحترام؟ بالتأكيد··