أكد البروفسور حبيب دواغي، رئيس الجمعية المغاربية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية، أنه من بين توصيات المؤتمر المغاربي المنعقد، مؤخرا، بالجزائر حول أمراض الحساسية، إنشاء خمسة مراكز عبر التراب الوطني لمكافحة داء الحساسية قبل سنة ,2011 لأنه هناك مركز واحد فقط بالجزائر العاصمة· وشارك في المؤتمر أكثر من 800 طبيب على مستوى التراب الوطني، وتمت بالمناسبة تبادل التجارب والخبرات بين أطباء المغرب العربي وكذا من دول أوروبية من أجل بناء جسور علمية بين المتخصصين الدوليين ولاسيما أن مجال التكنولوجيا قد تقدم كثيرا· وفي هذا الإطار، أشار البروفسور حبيب دواغي، الذي نزل ضيفا على القناة الأولى، إلى أن المنظمة العالمية للصحة تصنف أمراض الحساسية والمناعة العيادية في المرتبة الرابعة كمشاكل صحية عامة عالميا· وبيّن ضيف الأولى أن الإحصائيات في الجزائر تعد4 بالمائة من المجتمع الجزائري يعانون من أمراض الربو وأكثر من 20 بالمائة يعانون من الحساسية أي تقريبا 4 ملايين جزائري يعانون من هذه الأمراض والحصيلة مرشحة للارتفاع، بالإضافة إلى 20 ألف حالة إصابة بمرض السل سنويا· وأوضح ضيف الأولى أنه من بين أسباب ظهور المرض غبار المنازل الملوث وكذا حبوب الطلع، بالإضافة إلى التعفن الذي يصيب المواد الغذائية والمنازل، زيادة على تلوث البيئة خصوصا بسبب التدخين· كما أفاد البروفسور دواغي رئيس الجمعية المغاربية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية أن استراتيجية التخلص من هذا النوع من الداء تكمن في الوقاية والتشخيص المبكر من طرف الطبيب العام، وهو ما تصبو إليه الملتقيات من خلال التربصات المستمرة لهؤلاء· وفي هذا الشأن، قد خلصت توصيات المؤتمر إلى برنامج وطني إجباري يتمثل في التكوين المتواصل لجميع الأطباء وفي كل التخصصات· وأشار إلى أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات بما فيها الأدوية الحديثة وللطب المهني دور فعال في اتخاذ الإجراءات الخاصة بالمصاب· وفي موضوع آخر، تطرق ضيف الأولى إلى تطور الجراحة بالجزائر، وذلك بشراكة أوروبية ولاسيما جراحة سرطانات القصبات الهوائية، حيث ستجرى بتكنولوجيات عالية·