اليوم، مفاجآت مونديال 2010 ليست من صنيع جابولاني لوحدها بل تسببت فيها المأساة النفسية للمنتخب الفرنسي· بالنسبة لنا نحن، هواة كرة القدم، هذا الفريق مرادف لأجمل مقابلات الكرة المستديرة منذ زمن بعيد· فلنتذكر جوست فونتين، كوبا، وبالتأكيد ب '''troupe black blanc beur' بقيادة الرائع زيدان· طبعة 2010 لهذا الفريق تميل إلى الشحوب يوما بعد يوم· ماذا يحدث؟ خيار تكتيكي غير مناسب؟ خطأ فني من جانب دومينيك؟ أو عدم استدعاء شباب موهوبين في كرة القدم مثل بن زيمة، ناصري وبن عرفة· لا يزال الوقت مبكرا لإيجاد الإجابة، لأن ''تعثر'' الزرق في جنوب إفريقيا لا يزال في بدايته· عودة التحكم في زمام الأمور من قبل المسؤولين يبدو من الآن صعبا لكي لا نقول مستحيل· هذه ''البطاقة الصفراء المعرضة للطرد'' الثانية على صعيد السلوك لفريق فشل بشكل كبير على الميدان، يقوده إلى الخروج مباشرة من كأس العالم، بذيل بين الرجلين· خلل تسبب فيه بشكل كبير عجرفة دومينيك الذي تمادى في سلوك وخيار غير مقبول· ولاستعارة عبارات سياسية فرنسية أصيلة· ريمون لم يستطع ''التعايش'' مع زيدان، ولا حتى بن زيمة وأقل مع الشاب بن عرفة· نجوم ناشئة في كرة القدم، كلهم من أصول واحدة تقريبا والذين كان بإمكانهم أن يطيلوا متعة الفرنسيين في كأس العالم· الجزائريون، وفي آخر طبعة لكأس العالم، كانوا مساندين لفرنسا بسبب حضور زيدان؟ نعم، ربما·· بالتأكيد، لكن لأن هذا الفريق يلعب كرة قدم ممتعة· هذه المرة لدينا فريقنا في كأس العالم· عند الزرق لم يكن هناك زيدان ولا حتى المغاربيين الآخرين· خلال لقاء فرنساالمكسيك، الزغاريد تعالت في كل مكان، لن نسخر من مآسي الآخرين· من جانبي سألتمس ظرفا مخففا لدومينيك· إنه اعترف بقيمة الأفناك، ما يجعله لطيفا أكثر مما يبدو عليه وقابلا للتعايش أيضا·