أكدت الشرطة الجنوب إفريقية أنها تحتجز تسعة مشجعين جزائريين ألقت عليهم القبض على هامش منافسات المونديال الإفريقي بتهمة ارتكاب جرائم أغلبها متعلقة بالسرقات، ويتزامن هذا الأمر مع إعلان شركة الخطوط الجوية الجزائرية، يوم الأحد الماضي، أن تسعة جزائريين لم يركبوا الطائرة الأخيرة التي كانت ستقل مشجعي ''الخضر'' نحو الجزائر· وأعلن بهيكي سيلي، قائد الشرطة الجنوب إفريقية، أنه تم إلقاء القبض على 312 شخص من 27 بلدا مختلفا، منذ انطلاق نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، حسب ما ذكرت صحيفة ''النهار الجديد'' الجزائرية، وقال سيلي إنه منذ انطلاق البطولة ألقي القبض على 312 شخص بسبب ارتكابهم جرائم مختلفة، من بينهم 207 أشخاص من جنوب إفريقيا، و109 أشخاص من الأجانب، بينهم 11 أثيوبيا، و9 جزائريين، و8 إنجليزيين، و6 من أمريكا والموزمبيق وزيمبابوي وباكستان، بينما هناك 5 أرجنتينيين، و4 من سلوفاكيا، والباقي من عدة بلدان أخرى· وأردف سيلي قائلا: ''هذه هي الأممالمتحدة للجريمة''، مشيرا إلى أن الأفراد المتورطين ينتمون إلى 26 دولة، إضافة إلى جنوب إفريقيا، مضيفا: ''كل واحد منكم سيكون له ممثل هناش''، لأن تقريبا كل الدول التي شاركت في المونديال لديها محتجزون لدى الشرطة· وأوضح أن ''90% من الاعتقالات لها علاقة بالسرقات، والغالبية العظمى من هذه الحالات تعود إلى إهمال أصحابها، على سبيل المثال الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي تركت دون مراقبة''· وكانت الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، أن تسعة جزائريين لم يركبوا الطائرة الأخيرة التي كانت ستقل مشجعي ''الخضر'' نحو أرض الوطن، حيث بقيت أماكنهم فارغة ولم يحضروا لمطار جوهانسبورج لأسباب مجهولة، فسرتها بعض الأطراف بأنهم هاجروا بطريقة غير شرعية عن طريق السفن إلى أستراليا، واغتنموا فرصة تواجدهم في جنوب إفريقيا لتحقيق ذلك، ولكن الحقيقة أنهم معتقلون في السجون الجنوب إفريقية، وينتظرون النظر في أمرهم بعد المونديال· تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما كان توعد قبل بداية المونديال كل الذين يثيرون المتاعب بعقاب شديد في حال أدنى المخالفات مهما كانت جنسيتهم، في حين أن بعض التقارير البريطانية أكدت أن السلطات الإنجليزية والأمريكية تسعى حاليا إلى التقرب من نظيرتها الجنوب إفريقية من أجل إطلاق سراح رعاياها أو على الأقل ترحيلهم إلى بلادهم لمحاكمتهم هناك، ولكن السلطات الجنوب إفريقية لم ترد على الطلب بعد· في نفس السياق، أشارت مصادر متطابقة إلى تفضيل العشرات من المناصرين الجزائريين وعددهم يتجاوز ال 100 البقاء في جنوب إفريقيا، وذكر عدد من الأنصار الذين عادوا إلى أرض الوطني بأن بعض الأشخاص من الجالية المسلمة احتضنت هؤلاء الجزائريين، وينوي عدد منهم التنقل إلى أستراليا أو إلى نيوزينلندا، وبالرغم من محاولة مسؤولي الديوان الوطني للسياحة في وقت سابق نفي هذا الأمر، إلا أنهم عادوا ليؤكدوا عدم التحاق عدد من الأنصار بالوفود الجزائرية، ويتعلق الأمر خاصة بهؤلاء الذين تم نقلهم في إطار القرعة التي نظمتها مديريات الشباب والرياضة على مستوى عدد من الولايات لاختيار الأنصار·