مقابلة مذهلة! 120 دقيقة من الإثارة بين غانا والأوروغواي·· كانت من الفترات الأكثر حساسية في هذا المونديال في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، النجوم السوداء أو بالأحرى ''البغانا بغانا'' كانوا على وشك الانتصار· إجراء بسيط: تسجيل ضربة جزاء·· إفريقيا دخلت في صمت قاري داخلي· من ذا الذي هو أكثر كفاءة ليركلها من جيان اساموا؟ لقد أحرز من قبل ركلتي جزاء· غانا كانت أخيرا ستدخل تاريخ كرة القدم·· وفي النهاية غير القابل للتصليح هو الذي وقع، لقد ارتطمت الكرة بالعارضة الأفقية للمرمى لتطير بعدها في السماء لقد تحوّلت العارضة بالنسبة للغانيين نذير شؤم وللأوروغوانيين فأل خير· حقيقة، كرة القدم ليست علوم دقيقة، وكل شيء ممكن أن يحدث في ظرف دقيقة· النصر أو الخسران المبين· قدر قاس بالنسبة للنجوم السوداء، الذين بالرغم من ذلك أظهروا بريقهم ومقاومتهم طيلة 120 دقيقة· الركلات الحرة كانت ستقضي عليهم· ضربة الجزاء هي بمثابة الفن المسرحي لكرة القدم· الحركة الجماعية ترتكز على الفرديات· ركلة الجزاء هي شخصنة رهيبة· فمن يقوم بركل الضربة يعني هو يذيب مجهود كل المجموعة في تحويل نتيجة المباراة، وفي نفس الوقت النظرة المقبلة تكون خاطئة· سولاي مونتاري سجل بضربة تبعد بحوالي 35 مترا في حين كان ابياه على بعد 11 مترا كاد يحقق الأكبر· الوجه لوجه مع الحارس ومنفذ ضربة الجزاء هو الذي حول المقابلة إلى دراما· الواحد منهما مثل الآخر دخلا في وحدة قاتلة·· إنها لعبة رهان في النهاية·· ''البغانا بغانا'' كانوا يحملون أحلام إفريقيا، بقوا على بعد متر من المربع الذهبي· أسف إفريقي شديد، بعد أن كان الشعور بالاحتفال قد اقترب· في نهاية المقابلة شهدنا كيف عوّض سواريز الحارس بالتصدي لرأسية ادياه بيديه كان بالإمكان أن نجادل بتفاهة·· إنها حتمية إفريقية؟ سوء حظ·· طاحونة؟ في كرة القدم كل شيء يستطيع أن يختلط·· التقويم التقني مستوى اللعبئولا شيء من التشاؤم ونذير صلب· في النهاية مثلما يقول كاتب ''المحظوظون هم الذين يحصلون على كل شيء وغير المحظوظين هم الذين يحصل لهم كل شيء''·· بوق شرف من الفوفوزيلا للغانيين!