بخروج منتخبي الأرجنتين والبارغواي من المونديال الإفريقي يكون المسلمون في كلّ أصقاع العالم قد تنفّسوا الصعداء، وحمدوا الله كثيرا وشكروه على فضله وحكمته في خروج هذين المنتخبين من المنافسة وعدم بلوغ الدّور النهائيّ ومن ثمّ الفوز لا قدّر الله بكأس العالم·· فلو فازت الأرجنتين بهذه الكأس، ما كان دييغو مارادونا سيمنع نفسه من تنفيذ وعده بالخروج عاريا في شوارع بيونس أيريس، ولا كانت وسائل الإعلام والتصوير ومختلف أشكال الميلتيميديا ستتأخّر في نشر تلك الصورة الخليعة وفرضها على أبنائنا وبناتنا، والله وحده يعلم ما إن كان مارادونا المثير للعجب والشغب سيكتفي بالركض عاريا أم أنّه سيقوم بحركات أخرى لاستفزاز منتقديه· ولقد خصّ المسلمون الماكينات الألمانية بالشّكر على إنجازها وإجهازها على الحلم المارادوني برباعية كاملة قد تدفع بصاحبه إلى التوبة والعودة إلى رشده· من جهة أخرى، حمد المسلمون ربّهم وشكروه شكرا جزيلا على تلبية دعوتهم بعدم تأهّل الفريق الباراغواياني وقطع طريقه من قبل الماتادور الإسباني، لأنّ فوزه بكأس العالم كان يعني خروج الباراغوانية ''لاريسا ريكيلمي'' وهي أشهر مشجّعة للفريق، عارية في شوارع ''اسونسيون'' العاصمة، وممّا لا شكّ فيه أنّ مثل هذه الخرجات كانت ستحظى بتغطية إعلامية غير مسبوقة لو تحقّق حلم صاحبيه، فلا مارادونا ولا لاريسا سيخرجان كما ولدتهما أميهما· وبذلك فإنّ المستفيد الأكبر من مصير الفريقين هو الشعوب الإسلامية المحافظة التي دعت في سرّها وفي علنها الله بعدم توفيق الفريقين تجنبا لمظاهر عري وخزي وإباحية لا أحد كان بمقدوره إيقاف نشرها في كلّ ربوع العالم· ويقف المسلمون غدا حائرين، أيّ فريق سيشجّعون بين الألمان والإسبان على اعتبار الفريقين قد قدّما خدمة جليلة لهم بمنع حدوث فضيحة كبرى من فضائح المونديال وتداعياته بحيث لن يخرج أحد لاستعراض أعضائه التناسلية أمام ملايير المشاهدين·· وأيّا كان الفائز بينهما، فالأكيد أنّ الذي سيصل الدور النهائي سواء الألمان أم الإسبان فإنّه سيجد أكثر من مليار مسلم في تشجيعه والدعوة له بالفوز وليس ذلك على الله بعزيز·