هل صحيح، مثلما يقول المثل بأنه لا يجب أن تعظ على اليد التي تطعمك؟ بول الأخطبوط، يعد من أشهر المحاريات في العالم وهو يزرع الشك· إن أذرعه اليوم تساوي وزنها ذهبا· فبول الأخطبوط كان يرافق فريقه المانشافت عن طريق تكهناته، وقد صدقت كلها· بالنسبة للنهائي لقد تحدث لتوه، فإنه لم يستغرق إلا ثلاث دقائق لفتح صندوق الأكل الذي يحمل العلم الإسباني أمسكوا أنفسكم جيدا في بث مباشر على تلفزيونات ألمانية وهولندية وإسبانية· إن الصندوق الذي يحمل العلم الإسباني هو الذي فتح شهية الأخطبوط، فقلبه إذن هو من جهة الإسبان· اشتهر من قبل هذا الحيوان، باستباقه إعلان نتيجة ثلاث مباريات للفريق الألماني· انتصار ضد أستراليا وخسارة أمام صربيا وربح أمام غانا، وكان قد تكهن بنسبة 80 بالمائة حول نتائج مشوار ألمانيا في كأس أوربا .2008 ولقد وضع نفسه حتى في خطر عندما خدع اليد التي تطعمه وتربيه عادة· لقد منح أفضلية الفوز لإسبانيا ضد الفريق الألماني، وكان قاب أو قوسين من أن يجد نفسه في قدر· لقد ثارت لذلك العديد من المنظمات الداعية إلى حماية الحيوانات ''بول محجوز في واجهة مائية ويتم المراهنة عليه بشكل لا يليق به وبطبيعته فهو يحتاج إلى بيئته وهي البحر'' صرحت بذلك بيولوجية متخصصة في علم البحار· فإسبانيا هي التي عليها قيادة قوات التحالف من أجل تحرير بول· فرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو كان قد أعلن استعداده لإرسال فريق حماية ''·· يا أخطبوطات العالم اتحدوا ليس لكم ما تخسروه·· استراحة مرحة؟ هذه الأشياء تبيّن أن عالم الكرة له تشاؤماته وتطرفاته بأطفاله المتخلقين أو المنحرفين· بدون أن ننسى العنصرية وكره الأجانب التي تستطيع أن تحدث بين الحين والآخر· في فرنسا، كان هناك ''عنكبوت أسود'' الغانوسينغالي، راؤول ديان، كان ذلك في 1938 في إيطاليا بمعية المغربي· كانت صورة مسبقة لفريق ''متعدد الأعراق'' الفرنسي· كرة القدم تاهت في البحث كثيرا واصطياد ''الجوهرة السوداء'' وصرخات إشارات المناصرين للتأثير على اللاعبين الأفارقة· في الثمانينيات كان تيقانا يستقبل الموز على رأسه·· ثم رأينا سود يرتدون ألوان فرنسا في الملاعب·· فأسود مادام يلعب الكرة فلا بأس·· لا نعرف ماذا سيكون مصير الأخطبوط بعد المونديال·· فعلى ثاباتيرو على الأقل أن يفكر في شيء، خاصة بعد الانتصار المعلن ''للفوريا روخا''·