وقال بحليطو··قلت لجدتي أمس وهي تعدّ الحقائب، كيف طاوعك قلبك وستأخذيننا أنا والحمار إلى ولاية الجلفة في درجة حرارة تكاد تصل ال 50 درجة لابد أن صديقي الحمار سيصاب بالرعاف؟ قالت: أنا يا بحليطو لا أتأخر أبدا عن طلب الأصدقاء، ليتك سمعت صوت الشيخ البكاي عندما اتّصل بي لأرافقه إلى الجلفة، لقد كان يقطع القلب، قلت: وماذا سيفعل في الجلفة، هل هو مصاب بالروماتيزم وذاهب للردم في الرمال؟ قالت: لا أبدا إنه بصحة جيدة ومازال صغيرا على الروماتيزم، ألم تر قوامه الجميل والممشوق في البدلة السوداء، قلت تقصدين نحسه علينا في البدلة السوداء، قالت لا تكن حقودا وقم لتحضير نفسك لأن الشيخ البكاي واقف على الباب بانتظارنا، انطلقنا بسيارته 4*4 المكيّفة، وعندما وصلنا إلى مدينة عين وسارة خرج الشيخ البكاي من السيارة وأخرج من حقيبتها ديكا أسودًا وذبحه وهو يقرأ تعويذة غريبة وجدتي تساعده، ثم صعدا إلى السيارة، وقالت جدتي: إسمع يا سي البكاي، هذا الديك سيساعدنا كثيرا في تحقيق ما نريد، وعندما تدخل إلى الزاوية في ''بنهار'' لا تسكت أبدا إشرح للشيخ كلّ مخاوفك وقل له من الذي يريد أن يخلطَ لك، وبفضل مفعول الديك ورضا الشيخ عليك سيكون صاحبنا في خبر كان وتبقى أنت الكل في الكل ''رابح ولا خاسر''.