تورط أربعة شبان من عائلة واحدة ينحدرون من منطقة بني عمران ببومرداس في قضية خطيرة ظنا منهم أن أمرهم لن يكشف حيث وجدوا أنفسهم في السجن ومحل اتهام في قضية تتعلق بالإشادة بالأعمال الإرهابية، بعدما قاموا بتهديد صاحب وكالة لكراء السيارات وطلبوا منه فدية باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، متصلين به هاتفيا من محل بيع الهواتف النقالة الذي يملكونه، وهذا باستعمال الشريحة التي يتم من خلالها تعبئة الهواتف النقالة للزبائن· وقائع القضية تعود إلى تاريخ 15 أوت 2009 حيث تلقى الضحية (ن، محمد)، وهو مالك لوكالتين لكراء السيارات بالعاصمة، مكالمة هاتفية من مجهول أخبره بأنه أحد عناصر الجماعة الإرهابية المسماة ''سرية باش جراح'' التابعة لكتيبة الأرقم المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال والناشطة بمنطقتي البويرة وبومرداس، وتحت طائلة التهديد طلب منه فدية دون تحديد قيمتها متوعدا إياه بأنه لن يلوم إلا نفسه إن امتنع عن ذلك، بعد هذه المكالمة توجه الضحية مباشرة إلى الشرطة القضائية التابعة لمنطقة شراقة بالعاصمة وأودع شكوى، وبعد التحقيقات التي قامت بها مصالح الشرطة تم التوصل إلى الفاعلين بعد تحديد المنطقة التي انطلقت منها المكالمة الهاتفية من خلال كشف المكالمات الهاتفية، ويتعلق الأمر بكل من (ح·نور الدين )، (ح·إبراهيم )، (ح·سليم) و(ن، فضيل) وهم من عائلة واحدة، حيث يملك المتهم الأول محلا لبيع الهواتف النقالة بدوار حي اللوز ببلدية بني عمران ببومرداس، وقد تم توقيفهم ووجهت لهم تهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية وجنحة التهديد بالقتل المصحوب بدفع مبلغ مالي، المتهمون إعترفوا خلال مراحل التحقيق بالأفعال المنسوبة إليهم غير أن كل واحد منهم حاول إلقاء المسؤولية على الآخر، لكن خلال المحاكمة التي تمت بمحكمة جنايات بالعاصمة تراجع المتهمون عن أقوالهم وأنكروا كل ذلك، وقد أكد النيابة العامة في مداخلتها أن المتهمين قاموا بهذا الفعل، وطالبت في حقهم عقوبة ب 10 سنوات سجنا و500 ألف دينار غرامة لكل واحد منهم، لكن بعد المداولات قررت المحكمة إدانة كل من المتهمين (ح·نور الدين) و (ح· سليم ) ب 3 سنوات سجنا نافذا وعاما مع وقف التنفيذ ·