بدأت في بانكوك إنتخابات فرعية ينظر إليها على أنها مؤشر على توزيع الخارطة السياسية في تايلند بين السلطة والمعارضة بعد أسابيع من مواجهات دامية بين الطرفين، وقبل انتخابات عامة في العام القادم· ويتنافس الحزب الديمقراطي الحاكم ومرشح من ''القمصان الحمر'' إسمه كوركايو بيكولثونغ على مقعد الدائرة الانتخابية السادسة في بانكوك، بعد أن توفي النائب عنها الشهر الماضي متأثرا بسرطان· وسمح لبيكولثونغ - المسجون في قضية تتعلق بالإرهاب - بمغادرة السجن لفترة وجيزة ليسجل نفسه في قائمة المرشحين، لكن لم يستجب لالتماسه بإطلاق سراحه ليخوض الحملة الانتخابية، وخاضها عنه مرشح حزب ''بويا تاي'' (من أجل التايلنديين) المعارض· وتوقعت استطلاعات الرأي فوز الحزب الحاكم بالدائرة إذ تعتبر سياسيا معقلا له رغم أنها تضم سكانا من الفقراء والأغنياء في آن واحد· ورفضت السلطات أن ترفع خلال فترة الاقتراع حالة الطوارئ في بانكوك التي تشهد مثل بقية المحافظات حالة اضطراب منذ ,2006 وهي السنة التي أطيح فيها برئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يحظى بتأييد كثير من الريفيين وفقراء العاصمة، ويرون في حكومة أبهيسيت فيجاجيفا الحالية حكومة نخبة جاءت إلى السلطة بصورة غير قانونية بعد أن حلت الحكومة التي سبقتها بقرار قضائي· وقتل خلال شهرين هذا العام نحو تسعين شخصا وجرح أكثر من 1400 في الصراع بين المتظاهرين من أنصار شيناواترا وحلفائهم - الذين يسمونهم أصحاب القمصان الحمر - والحكومة التي استعملت الجيش لتخلي نهائيا كبريات شوارع بانكوك من المحتجين·