تمكن 28 حرافا جزائريا من الهروب من مركز الحجز الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين بمنطقة جزيرة لاس بالومس الواقعة بإقليم الطارفة أقصى جنوبإسبانيا بعدما اغتنموا فرصة تواجد أربعة حراس بالمركز· وقد علمت ''الجزائر نيوز'' بأن وزارة الداخلية الإسبانية قد فتحت تحقيقا في الأمر وما تزال مصالح الشرطة بالمنطقة تجري عمليات بحث واسعة للقبض على المهاجرين الفارين بعد أن نجحت في اعتقال أربعة منهم بضواحي مدينة الطارفة ساعات بعد الحادث، فيما يزال 24 في حالة فرار· وتعود عملية الفرار الجماعي للمهاجرين غير شرعيين من أصل جزائري إلى ليلة 18 جويلية الماضي، حسب ما ذكرته مصادر من المنطقة، غير أن مصالح الأمن في إقيلم كاديس الذي يضم منطقة الطارفة حيث يتواجد مركز المهاجرين، تكتمت عن الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه أبطاله حرافة جزائريين· وفي إتصال مع مصالح ولاية كاديس قال مسؤول قسم الهجرة بأنه ليس على علم بالأمر، في الوقت الذي ذكرت مصادر من المنطقة بأن ال 28 جزائري نجحوا في عملية الفرار الجماعي بعد أن قاموا بفتح منفذ عبر ملعب كرة القدم الذي يتواجد داخل المركز ليلة 18 جويلية، وقد اغتنموا فرصة تواجد 4 حراس يشرفون على حراسة 99 مهاجرا غير شرعي تم القبض عليهم في سواحل الطارفة التي تعتبر منطقة استراتيجية عبر الساحل الإسباني عرفت منذ عدة سنوات بوصول مئات المهاجرين السريين عبر زوارق وقوارب تنطلق من إقليميسبتة وسواحل مدينة طنجة المغريبة، وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على 4 من فوج الفارين ليبقى 24 منهم في حالة فرار· غير أن تاريخ وقوع الحادث يعود إلى قرابة الأسبوعين وهذه مدة زمنية كافية تمكن الحرافة الجزائريين من الخروج من مدينة الطارفة وضواحي جزيرة لاس بالومس حيث يقع مركز الهجرة، ومن المؤكد أن يكونوا قد غادروا إلى مناطق أخرى على مستوى التراب الإسباني خاصة وأن المهاجرين المحجوزين في المركز يحملون وثيقة الطرد ومغادرة التراب الإسباني بعد انقضاء فترة تواجدهم بالمركز والممتدة إلى 45 يوما· وصرح خوان أنطونيو موريو مسؤول بالنقابة الموحدة لشرطة إقليم الخسيرس، بأن هؤلاء المهاجرين نجحوا في الفرار لسبب رئيسي وهو عدم تواجد الحراسة الأمنية اللازمة بمركز الهجرة، وأرجع ذلك إلى فترة العطلة الصيفية وتواجد بعض أعوان الأمن في عطلة مرضية· وأضاف بأن المركز كان من المفترض أن يتواجد فيه بين 10 إلى 12 رجل أمن لحراسته وليس 4 مما أتاح الفرصة لنجاح عملية الفرار الجماعي· ويعتبر مركز الهجرة بجزيرة لاس بالوماس غير لائق إطلاقا للتكفل بحالات الهجرة غير الشرعية، حيث كان عبارة عن سجن تم غلقه وتحويله إلى مركز حجز· والجدير بالذكر أن عدة منظمات تدافع عن حقوق المهاجرين غير شرعيين في إسبانيا وحتى نقابات الشرطة على مستوى بعض الأقاليم الإسبانية طالبوا بغلق مراكز المهاجرين باعتبارها لا تخضع إلى ظروف إنسانية، كما أن عددا واسعا من المهاجرين غير شرعيين كانوا قد نددوا بالمعاملة التي يخضعون إليها داخل هذه المراكز المنتشرة في عدة أقاليم إسبانية· مراسل الجزائر نيوز من إسبانيا: رفيق زناز