ذكر مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بن تركي، بأن مؤسسته تحضّر بالتعاون مع نظيراتها في المغرب وتونس إلى خلق فدرالية الوطن العربي للمهرجانات بهدف تشكيل كتلة تجمع بين مختلف التظاهرات الفنية في المنطقة المغاربية كمرحلة أولى على أن توسع العملية لاحقا لمختلف الدول العربية· بن تركي، وخلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر إذاعة الهضاب الجهوية، مساء أول أمس، أوضح بأن الهدف من المشروع يتمثل في توحيد الصفوف بين الدول العربية وخلق مجالات للتعاون بينها للتمكن من تنظيم مهرجاناتها في ظروف أحسن من شأنها أن ترفع مستوى الفن في البلاد العربية أو على الأقل بالمنطقة المغاربية كمرحلة أولى، مبرزا في السياق ذاته بأن المشروع يتم التحضير له في الوقت الحالي على أن يتم ترسيمه خلال اللقاء الذي سيعقد بعد شهر رمضان بالجزائر العاصمة. المتحدث ذاته، وخلال عرضه التقييمي لمهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة، ذكر بأن الأخير حقق قفزة نوعية، وما حققه خلال السنوات الست من عمره فاق ما كان متوقعا وما سطر له، لأن الإعلان عن ميلاده كان مغامرة، موضحا في حديثه بخصوص الاستراتيجية المستقبلية بأنها تقوم على توسيع نشاطات المهرجان من خلال نشاطات أدبية وفكرية تقام بالموازاة مع السهرات الفنية، إلى جانب تنظيم مسابقة كبرى مع انتهاء كل دورة يعلن فيه عن الفائزين بجائزة أحسن صوت ،أحسن أغنية... وغيرها من المجالات التنافسية التي من شأنها أن تضيف للمهرجان نكهة خاصة، وترفع من قيمته الفنية . بن تركي، وفي حديثه عن الميزانية المخصصة للمهرجان، قال بأنها في تحسن من سنة لأخرى، وأن التي خصصت للطبعة السادسة تجاوزت ال 150 مليار سنتيم من بينها 50 مليار شارك بها الديوان الوطني للإعلام والثقافة، في حين تمثل القيمة المتبقية ما ساهمت به وزارة الثقافة، بينما تكفلت ولاية سطيف بكل ما له علاقة بالنقل، الإطعام والإيواء· هذا، وأوضح المتحدث ذاته أن ما يتحصل عليه من مداخيل طيلة المهرجان لا يغطي سوى 25 بالمئة من مجموع المصاريف، وعليه نجاحه مستقبلا يتطلب تضافر الجهود ومشاركة مختلف الفاعلين الاقتصاديين، لأن ما هو متوفر حاليا لا يكفي لتحقيق ما نطمح إليه مستقبلا، على حد تعبير المتحدث ذاته.