سيكون الناخب الوطني رابح سعدان في سباق ضد الساعة من أجل ترتيب المنتخب الوطني، وإيجاد الحلول لتشكيلته في كل الخطوط قبل أقل من شهر من المباراة الرسمية التي تجمع الخضر أمام المنتخب التنزاني لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2012· وبالنظر إلى مردود رفقاء بلحاج الكارثي سهرة يوم الأربعاء أمام الغابون، الذي تفوق بهدفين مقابل هدف وحيد سجله جبور في الدقائق الأخيرة، ينتظر المدرب الوطني عمل كبير لتحضير تعداده من أجل انتزاع تأشيرة كأس إفريقيا للأمم .2012 مبولحي متأثر نفسيا وفقد التركيز بدا حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي متأثرا نفسيا وفاقدا للتركيز في المباراة نظرا لفقدانه والدته مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر، الأمر الذي جعل مبولحي الذي كان اكتشاف الخضر في مونديال جنوب إفريقيا، لم يظهر بكامل قدراته وإذ يتحمل جزءا من المسؤولية تجاه الهدف الأول الذي سجله المنتخب الغابوني، ومن الأفضل أن يقحم سعدان أحد الحراس الثلاث المتواجدين في قائمة البدلاء ويتعلق الأمر بكل من زماموش، قواوي وسيدريك، خاصة أن الناخب الوطني بحاجة ماسة لتجريبهم وإعطائهم وقت اللعب هفوات دفاعية بالجملة وبوقرة وراء الهدف الثاني بدا غياب الثنائي حليش وعنتر يحيى جليا في الخط الدفاعي للخضر، الذي تلقى هدفين بطريقة تافهة بسبب سوء التفاهم والتنسيق بين المدافعين تارة، وإلى الأخطاء في المراقبة تارة أخرى، فالهدف الأول، بغض النظر عن الخطأ الذي ارتكبه مبولحي، لم يوفق بلحاج في تغطية رواقه وارتكب هفوة لا تغتفر استغلها قائد المنتخب الغابوني كوزان لهز شباك مبولحي· كما يتحمل قائد الخضر جزءا كبيرا من المسؤولية في الهدف الثاني، حيث لم يحسن مراقبة اللاعب الغابوني الذي سجل الهدف الثاني بكل سهولة، وأن غياب حليش الذي تلقى رخصة من سعدان لإعفائه من مباراة الغابون إلى جانب عنتر يحيى المعاقب أمام تنزانيا، قد أثر بشكل واضح على أداء الدفاع الذي كان النقطة السوداء في اللقاء· مطمور وزياني أكبر الغائبين والغابون كسبت معركة وسط الميدان ظهر لاعبو وسط الميدان بمستوى متواضع في مباراة الغابون، حيث لم يتمكن رياض بودبوز من بناء اللعب وتقديم الكرات للمهاجمين وتنشيط الخط الأمامي بسبب تأثره بالإرهاق، ولم يؤد مهامه كما كان منتظرا منه لتعويض الجناح الطائر كريم متمور الذي غاب بداعي الإصابة، كما كان غياب زياني جد واضح بالنظر إلى مردود لاعبي وسط الميدان، إلى جانب الثنائي قديورة ويبدة اللذين كانا خارج الإطار ولم يتمكنا من توقيف الهجمات المرتدة للمنتخب الغابوني، ما سهل من مهمة مهاجمي ولاعبي وسط ميدان الفريق الخصم· زياية يخفق في فك العقم الهجومي وجبور ينقذ الشرف لا زال العقم الهجومي يطارد المنتخب الوطني رغم الهدف الوحيد الذي سجله رفيق جبور في د 84 لإنقاذ شرف الخضر، ليكون بذلك الهدف الثاني الذي سجله المنتخب الوطني بعد نهاية كأس إفريقيا بعد الهدف الذي وقعه زياني أمام الإمارات، الأمر الذي كشف بحدة عيوب المنتخب الوطني الذي لا يزال يعاني من العجز عن التهديف، رغم الثنائيات التي جربها سعدان أمام الغابون، فبعد اعتماده على جبور وغزال اللذين عجزا عن التسجيل في الشوط الأول، أقحم الناخب الوطني زياية مكان غزال، حيث لم يقدم المهاجم السابق لوفاق سطيف ما كان منتظرا منه بدليل أنه لم يخلق أي فرصة سانحة للتهديف، وانتظر الخضر حتى الدقائق الأخيرة لتسجيل هدف الشرف بواسطة جبور الذي لم يكن أيضا في المستوى· وبالنظر إلى الخرجة غير الموفقة لأشبال سعدان، سيكون هذا الأخير أمام تحدٍ كبير لوضع الترتيبات الأخيرة وتصليح الهفوات قبل دخول الخضر أول مباراة رسمية لهم بداية شهر سبتمبر، وأن عملا كبيرا ينتظر سعدان بعد العيوب الكبيرة التي كشفتها مباراة الغابون·