وقال بحليطو: عدت مسرعا هذا اليوم إلى البيت لأبشّر جدتي بالخبر السار·· دخلت مهرولا حتى أنني نسيت أن أغلق الباب ورائي·· وجدت جدتي كعادتها منشغلة بأمور البيت·· التفتت إليّ فرأت ما كنت عليه من الغبطة والسرور وقالت: ما بك يا بحليطو·· تكاد البشاشة تقفز من عينيك·· هل منحوك علاوة في العمل؟·· قلت لا·· فردت إذن تمت ترقيتك··؟ قلت لا! إذن ماذا هيا أفصح ولا تتعبني·· قلت: إنه الفرج يا جدتي أخيرا قروض ميسرة للغلابى يا جدة لاقتناء سكن·· فردت وعلامة الخيبة تبدو على وجهها·· هذا: ماكان·· سيقرضون الناس حتى يسكنوا شققا، ولمَ لم يمنحوهم الأموال مباشرة·· إلى متى تبقى المعيشة بالكريدي·· فأجبتها: إنه حل على أية حال يا جدتي·· فردت على التو: حل وعن أي حل تتحدث هل سيقرضك البنك مليار مثلا لشراء شقة في العاصمة مثلا أو المدن الكبرى·· هل نسيت أن شققا كالجحور لا يقل ثمنها عن نصف مليار··!! فقلت وما الحل إذن يا جدتي ؟ فردت: عليك بالبرّاكة يا بحليطو إنها أيسر حل للحصول على سكن··