ساد بالأمس إجماع في المؤتمر السادس لحزب العمال على تمديد العمر السياسي للأمينة العامة، لويزة حنون على رأس الحزب إلى السنة الثانية والعشرين دون معارضة أي مناضل مندوب في المؤتمر أو ترشيحات، وفي مشهد غير مفاجئ، كما تقرر أيضا توسيع أعضاء اللجنة المركزية واستحداث هيئة جديدة بين هذه الأخيرة والمكتب السياسي، اسمها الأمانة السياسية· من بين المقترحات التي تم طرحها في إطار عرض تقارير اللجان واللوائح، هو إلغاء اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات، وتعويضها بقضاة، والتعهد قبيل الانتخابات بجعل العهدة حزبية وليس شخصية والالتزام بالنضال الحزبي والدفاع عن مبادئه، أما بخصوص المرأة، فكان أبرز مقترح، هو الالتزام بترقية المشاركة السياسية للمرأة من خلال الرفع من تعدادها ضمن القوائم الانتخابية· ما عدا ذلك، كانت لويزة حنون الأبرز في المؤتمر خلال يومه الثالث بتصريحاتها ذات الدلالات السياسية، ومن أهم ما جاء على لسانها، أن حزب العمال سيكون دوما إلى جانب الجهات السياسية التي تضع مصلحة الجزائريين فوق كل اعتبار، موضحة بأنه لا يزعجها دعم رئيس الجمهورية ''ما دام الوضع يسير في اتجاه قناعات حزب العمال''، في إشارة واضحة إلى أن حزب العمال ليس له حليف دائم أو عدو دائم، كما يقول قيادي بارز في الحزب·ئ كما كشفت حنون عن لقاءات دورية كان يعقدها الحزب بوساطة من سيدي السعيد الأمين العام للايجيتيا من أجل إنشاء نقابة للشرطة، وقالت ''علي تونسي لما عرضنا عليه الفكرة المرة الأولى، قال في المرة الثانية بأن مقترحكم بدأ يقنعني وقد نسير في تجسيده''، موضحة بأن الملف سنواصل التعاطي فيه مع المديرية العامة الجديدة·