صنف ''دويتشه بنك'' الألماني، الجزائر في المرتبة الرابعة من حيث اقتصادات منطقة شمال إفريقيا أكثر دينامية قبل ليبيا التي احتلت المرتبة الأخيرة، في حين جاء المغرب في المرتبة الأولى، بفضل ما رآه تنوع مصادره وانفتاحه الخارجي، ومتانة نظامه المصرفي، إضافة إلى الاستقرار السياسي وتحسن مناخ الأعمال والاستثمار، وعلاقات الشراكة التجارية والاقتصادية التي تربطه بدول الاتحاد الأوروبي· وصنفت الجزائر في المرتبة الرابعة وليبيا خامسة على رغم ثرواتهما من النفط والغاز، ورأت أن نظامهما المصرفي والمالي ''الأقل تطوراً في شمال إفريقيا''، في إشارة إلى عدم مسايرة مشروع إنشاء ''المصرف المغاربي للتجارة والاستثمار'' المتعثر لأسباب سياسية، وإلى غياب التشريعات المصرفية المتجانسة وإغلاق الحدود التجارية· وارتكز تصنيف مصرف ''دويتشه بنك'' في ترتيبه لاقتصادات شمال إفريقيا، على معايير الاستقرار الماكرو - اقتصادي، وتنوع النظام المالي والمصرفي وصلابته، والانفتاح الخارجي، ومناخ الأعمال والتشريعات المرتبطة بالإستثمار الأجنبي، والاستقرار السياسي والاجتماعي· وتأتي دراسة ''دويتشه بنك'' بعدما صنفت الشركة الفرنسية للتأمين على التجارة الخارجية ''كوفاس'' مناخ الأعمال بالجزائر في خانة ''غير المريح والمتدهور'' بسبب ما تسميه بالإجراءات الصارمة المتخذة ضد المستثمرين الأجانب منذ عام ,2009 والتي أقرها قانون المالية التكميلي لذات العام· وقدمت ''كوفاس'' تقريرا أسودا عن جو الأعمال في الجزائر، مؤكدة في تقرير نشرتها عبر موقعها الإلكتورني أن هذا المناخ كبد عدد من فروع الشركات العاملة في الجزائر وعددها 120 فرعا ممثلة ل67 دولة خسائر كبيرة، كما أن الإجراءات الصارمة المطبقة على الإستيراد ساهمت في تأزيم الأوضاع، حسب تقرير الشركة الفرنسية·