إستقدمت، قوات الأمن المشتركة، صباح أول أمس الخميس، تعزيزات أمنية مكثفة إلى غابات إيعكوران، الواقعة على بعد 40 كلم شرق مدينة تيزي وزو، مشكلة من القوات الخاصة وعناصر الجيش الوطني الشعبي المدعمة بالأسلحة الحربية الثقيلة، وذلك بعد محاصرة عددا من العناصر الإرهابية بهذه الغابات المعروفة باعتبارها قاعدة خلفية لعناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال· علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر متطابقة، أن عملية التمشيط التي شنتها قوات الأمن المشتركة بغابات إيعكوران، بدأت منذ حوالي ثلاثة أسابع، عقب تمكن قوات الأمن من محاصرة مجموعة إرهابية يتراوح عددها، حسب ذات المصادر، من 9 إلى 13 عنصرا، حيث قامت، منذ صبيحة أول الخميس، باستقدام تعزيزات أمنية مكثفة من القوات الخاصة وقوات الجيش الوطني الشعبي مدعمة بأسلحة ثقيلة من دبابات ومدرعات آلية، ما جعل هذه الغابات تحت طوق أمني مشدد. وحسب ذات المصدر، فقد توزعت فرق من الجيش الوطني الشعبي، بشكل محكم وكثيف، عبر بهذه المنطقة، وخاصة في الأماكن المعروفة باستعمالها من طرف الإرهابيين كمنفذ للخروج والدخول منها وإليها، وأشارت إلى أنها تراقب، كذلك، حدود غابات عزوزة الواقعة بالجهة الشمالية، والشريط الغابي الحدودي الرابط مع غابات آث غبري من الجهة الشرقية، إضافة إلى تواجد عسكري هام على مستوى الشريط الحدودي المؤدي إلى غابات أكفادو من الجهة الجنوبية، وبالشريط الحدودي لغابات زكري· وقد قامت، قوات الجيش الوطني الشعبي، بقصف الأماكن والنقاط الحساسة بالصواريخ والقنابل وغيرها من الأسلحة الثقيلة، وتأتي هذه العملية، حسب المعلومات التي تحصلت عليها ''الجزائرنيوز''، بعد ورود معلومات إلى مصالح الأمن بخصوص تحرك مجموعة إرهابية متكونة من 9 إلى 13 عنصرا خلال الآونة الأخيرة بمختلف قرى إيعكوران، وببعض المناطق المجاورة لها، ما أثار انتباه السكان، وحسب شهود عيان، فإن هؤلاء الإرهابيين، يرتدون الزي الأفغاني، وقد كثفوا، مؤخرا، من عمليات ابتزاز سكان المنطقة ونهب ممتلكاتهم من أموال وأغذية وأدوية، وقد قاموا، مؤخرا بإضرام النيران في غابات هذه المنطقة في محاولة منهم لخلق مشاكل بين السكان وقوات الأمن، حيث يظهرون بزي قوات الأمن، بما فيها زي الجيش والحرس البلدي· وتعتبر، غابات إيعكوران، ومن أهم معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في منطقة القبائل، كونها تتميز بغابات جد كثيفة، وتعد همزة وصل تربط بين غابات آث غبري الممتدة إلى أدغال أكفادو من ناحية الجنوب الغربي، وتربط، كذلك، غابات عزوزة بغابات زكري، بشريط غابي طويل وكثيف من ناحية الشمال الشرقي· وإضافة إلى التعزيزات الأمنية الجد مكثفة، منذ أول أمس، كثفت نقاط المراقبة وعمليات التفتيش على مستوى المناطق المجاورة،و خصوصا على مستوى الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين مديني تيزي وزو وبجاية مرورا باعزازفة وإيعكوران ولا تستبعد مصادر أمنية، أن تباشر قوات الجيش عملية توغل داخل هذه الغابة، اليوم، حيث تسعى إلى تقفي آثار فلول أتباع عبد المالك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود القابعة هناك· وقد أفادت ذات المصادر بأنه تم تحديد بعض النقاط والأماكن الرئيسية والحساسة التي يتوقع أن يلجأ إليها الإرهابيون، وبعض الطرق والمسالك التي يستعملونها خلال تحركاتهم في هذه الغابات·