طلبت تركيا دعم فرنسا في المفاوضات الجارية مع الإتحاد الأوروبي من أجل نيل عضويته، فيما ردت فرنسا بالتأكيد على أن ''كرة المفاوضات في الملعب التركي''· جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر عقب مباحثاتهما في أنقرة، أول أمس· وقال أوغلو ''إننا طلبنا دعم فرنسا القوي من أجل فتح فصول جديدة للتفاوض بين تركيا والإتحاد الأوروبي، وتخفيف إجراءات تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد''· وأضاف ''نريد تطبيق نفس المعايير الخاصة بتأشيرة الدخول إلى دول الإتحاد التي تم تطبيقها مع دول البلقان لا أكثر من ذلك ولا أقل''· ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده وفرنسا تتقاسمان المصالح والمواقف في الكثير من القضايا، لا سيما الخاصة بالطاقة· وبالإضافة إلى مسألة العضوية الأوروبية، قال أوغلو أنه ناقش مع كوشنر العديد من القضايا ومنها الملف النووي الإيراني وتطوراته والوضع في البلقان وأفغانستان والعلاقات مع دول وسط آسيا· وأعلن أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة لتركيا في غضون شهرين أو ثلاثة بعد أن تسلمت فرنسا رئاسة مجموعة العشرين· في الجهة المقابلة، حث وزير الخارجية الفرنسي تركيا على فتح فصول المفاوضات السهلة مع الإتحاد الأوروبي، لكنه لم يبد أي نوع من التراجع أو ما يشير إلى أي تغيير في موقف بلاده الرافض لحصول تركيا على العضوية الكاملة للاتحاد· وقال كوشنر أن ''الكرة في الملعب التركي'' فيما يتعلق بالمفاوضات مع الإتحاد، وأن بلاده على استعداد لمساعدة تركيا في فتح الفصول الخمسة والثلاثين للمفاوضات، التي يجب على الدول المرشحة لعضوية الإتحاد أن تتفاوض عليها قبل الحصول على العضوية''· ودعا الوزير الفرنسي تركيا إلى الإنتهاء من الإصلاحات المطلوبة لفتح الفصل الخاص بالتنافسية قبل نهاية العام الجاري، وقبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في تركيا العام المقبل·