اختتمت تركيا والاتحاد الأوروبي اجتماع الحوار السياسي بينهما الذي جرى في إسطنبول، أول أمس الثلاثاء، حيث تم التركيز على تقييم خطوات أنقرة على طريق الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مسائل تتعلق بالشرق الأوسط والتعاون التركي الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب ومسألة الملف النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن المجتمعين ناقشوا عددا كبيرا من القضايا أهمها عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي والتوتر التركي الإسرائيلي، فضلا عن التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب. وأكد أن “الإرهاب لا يهدد تركيا فقط بل يشكل أيضا تهديدا خطيرا لأوروبا ومستقبلنا المشترك، وبالتالي نتوقع تعاونا كاملا وغير مشروط من كل شخص في الحرب ضد الإرهاب”. وذكر أوغلو أنه تم تشكيل آلية للحوار السياسي في إطار إعادة الهيكلة المؤسساتية للاتحاد الأوروبي عقب معاهدة لشبونة، موضحا أنه يوجد العديد من مجالات الاهتمام المشترك بين الجانبين من مبدأ عدم وجود مشكلة مع دول الجوار وحتى التعددية الثقافية من التغيرات المناخية إلى الأزمة المالية العالمية. ومن جهتها، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أن هذا الاجتماع سيساهم في تقوية آفاق التعاون، منوهة ب”الدور الكبير الذي تلعبه أنقرة في المنطقة”. وركز الاجتماع على ثلاثة موضوعات رئيسية أبرزها الجهود المبذولة لتعزيز آلية الحوار السياسي بين تركيا والاتحاد الأوروبي.