فتح رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي النار من جديد على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وحمّله مسؤولية إقصاء فريقه، أول أمس، من رابطة أبطال إفريقيا إثر تعادله أمام مازيمبي في إياب الدور نصف النهائي· واتهم الرجل الأول على فريق شبيبة القبائل رئيس الفاف بمساعدة فريق مازيمبي الذي تنقل إلى الجزائر مبكرا، حيث وجد الفريق الكونغولي، حسب حناشي، كل التسهيلات وشروط الإقامة في الجزائر، ووفرت الفاف، يضيف رئيس الكناري، كل الظروف من أجل الإطاحة بفريقه وإقصائه من الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا· وأبدى حناشي استياءه من تصرفات رئيس الفاف محمد روراوة الذي يتحمل مسؤولية خروج الفريق الجزائري من المنافسة الإفريقية، بعد كل ما قدمه للفريق الكونغولي للإطاحة بالكناري، وأضاف في نفس الصدد قائلا: ''إنه مسؤول أيضا عن إقصاء شبيبة القبائل، تصوروا أن رئيس الاتحاد الكونغولي كان متواجدا مع نادي مازيمبي بالجزائر، أما روراوة فسافر إلى تونس وترك شبيبة القبائل لحاله''· حناشي متذمر من أداء لاعبيه عبر رئيس الكناري عن غضبه الشديد من بعض لاعبيه الذين كانوا خارج الإطار تماما ولم يقدموا الأداء المنتظر منهم، وأضاف أن بعض اللاعبين الذين كان يعول عليهم كثيرا خيبوا ظنه في مباراة أول أمس، ووبخ حناشي لاعبيه في غرف حفظ الملابس ما بين الشوطين، مشيرا إلى أن بعض لاعبيه أنانيون، وفقدوا الروح الجماعية التي لعبوا بها مباريات دور المجموعات· خيارات قيقر محل الانتقادات أخفق التقني السويسري في خياراته التكتيكية في مباراة مازيمبي، حيث تلقى قيقر عدة انتقادات، خاصة باعتماده على أزوكا منذ الوهلة الأولى ووضعه ليحيى شريف في دكة الاحتياط، الأمر الذي لم يهضمه اللاعب حسب مقربيه، وأكد لهم أنه لو دخل منذ البداية لما سجل، ما سيضع خيارات مدرب الكناري محل انتقادات بفشله في انتزاع التأهل، وأن اعتماده على مهاجمين فقط يعد خطأ كبيرا من طرف السويسري لأن فريقه كان مطالبا بتسجيل على الأقل هدفين، وكان على قيقر تفادي خطة 4 · 4 · 2 التي دخل بها اللقاء وكان لابد من الاعتماد على أكثر من مهاجمين· وإلى جانب ذلك، أخطأ قيقر في احتفاظه بنايلي وكان من المستحسن تعويضه مباشرة بعد تلقيه للبطاقة الصفراء، وكان بإمكان قيقر تفادي طرد نايلي في الشوط الثاني، والذي كلف الفريق القبائلي غاليا، بتوقيف مسيرته الإفريقية بعد مشوار رائع في دور المجموعات· مولود عيبود: ''قيقر واللاعبون يتحمّلون مسؤولية الإقصاء·· ونتيجة الذهاب عقدت مهمة الشبيبة'' أكد مولود عيبود أن التغييرات التي أجراها مدرب شبيبة القبائل لم تغير مجريات اللقاء، وأنها لم تأت بثمارها، ما يؤكد إخفاق قيقر تكتيكيا في مباراة مازيمبي· وأضاف اللاعب السابق للكناري أن نقص التجربة والخبرة لدى لاعبي الشبيبة بدى جليا في المواجهة، كون أغلبية اللاعبين شاركوا لأول مرة في منافسة قارية، ما أدى -حسبه- إلى إخفاق ''الكناري'' في بلوغ النهائي على حساب الفريق الكونغولي الذي يملك الخبرة الكافية في رابطة أبطال إفريقيا، ما صنع الفارق في مباراة أول أمس، يضيف عيبود· وأوضح عيبود أن الخروج الاضطراري لكوليبالي أثر سلبا على الفريق وعلى الخط الدفاعي للفريق، إلى جانب طرد نايلي الذي لم يأت في وقته المناسب، لأنه ترك فراغا كبيرا في وسط الميدان، ما جعل الفريق الخصم يستغل النقص تعداد للشبيبة لانتزاع التأهل إلى النهائي· كما حمّل عيبود اللاعبين وقيقر مسؤولية الإقصاء من رابطة أبطال إفريقيا، مشيرا إلى أن ليس فقط قيقر الذي يتحمّل المسؤولية، بل اللاعبين لم يلعبوا بنفس النهج الذي خاضوا به مباريات دور المجموعات، وأضاف عيبود أن الفريق القبائلي ينقصه صانع ألعاب حقيقي وأن لاعبي وسط ميدان الهجومي لم يقوموا بواجبهم موضحا أن غياب بلكالام أثر على مردود الفريق، وغيابه ترك خللا في دفاع ''الكناري'' خاصة بعد خروج كوليبالي· وفي الأخير، أوضح عيبود أن نتيجة الذهاب عقدت أمور ''الكناري'' لبلوغ النهائي وأن الأمور حسمت في مباراة الذهاب ما عقد مأمورية ''الكناري''·