مسرح بلعباس افتك جائزة أحسن عرض متكامل ب ''شظايا'' خلال المهرجان الوطني للمسرح، فما هي اللمسات الجديدة التي أضفتموها إليها بعد 51 عرضا؟ بالفعل شارك مسرح سيدي بلعباس بمسرحية ''شظايا'' عن روائع كاتب ياسين الشعرية، وتحصلنا على جائزة أحسن عرض متكامل ككل مرة، وهذا بعد أن نال العرض إعجاب الجمهور ثم لجنة التحكيم، وبعدها قامت الفرقة بجولة على مستوى القطر الوطني وعرضت شظايا لأكثر من 14 مرة، والشيء الذي التمسته أثناء الجولة، هو تطور العرض، إلى جانب ذلك تحرر الممثلون من قيود عروض المنافسة، وهكذا وجدت أن مستوى العرض يتطور إلى الأحسن من خلال تكثيف التدريبات. لماذا يقع اختيار مسرح بلعباس في معظم الأحيان على نصوص كاتب ياسين؟ بصراحة يشرفني كمخرج أن أحيي نصوص كاتب ياسين وأعود بها إلى الواجهة؛ فكاتب ياسين مدرسة لا يمكن أن نفكر لحظة كمسرحيين في التخلي عنها أو عن أفكارها، ثم أننا في مسرحية ''غبرة'' حين تناولنا كاتب ياسين، قمنا بتسليط الأضواء على الرجل من جميع الجوانب سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية. تقريبا في جل الأعمال التي قدمها مسرح بلعباس، لغة الجسد تكون حاضرة بقوة، ما سرّ ذلك؟ بما أننا نعمل مع فريق متكامل لمدة خمس سنوات، فإن هدفنا الأول هو خلق شيء يميزنا كفرقة، وأعتقد أن المسرح من الميادين الواسعة التي تدفعك للبحث، وبالتالي العرض المسرحي ليس مجرد كلمة وحسب، وإنما لوحات لمقاطع مختلفة، ومن واجبنا كمسرحيين إتقان جميع اللغات المسرحية ومنها لغة الجسد والموسيقى.