تعرف متوسطة محمد داود 2 المتواجدة بحي الدهاليز الثلاثة بالحراش، جملة من النقائص نغّصت يوميات أهل التربية والتعليم فيها، وعرقلت سير التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ، حيث سجّلت نتائجهم تراجعا ملحوظا خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية، وهو الأمر الذي لم يهضمه أوليائهم الذين عبّروا للجزائر الجديدة عن استيائهم وتذمرهم الشديد من الوضع المزري الذي طال أمده، ورغم أنها تعد من أقدم المؤسسات التربوية على مستوى البلدية، إلا أنها تفتقر لأبسط الشروط اللازمة والمريحة داخل الأقسام، ويأتي في مقدمتها غياب النظافة والتدفئة، مشاكل أتعبت تلاميذ المتوسطة وحوّلت يومياتهم إلى جحيم بفعل انعدام المتطلبات المساعدة على استيعاب الدروس، بدءا من قلة أجهزة التدفئة، حيث تفتقد معظم الأقسام لها، الأمر الذي أثر سلبا على صحتهم حسب ما أكده عشرات الأولياء للجزائر الجديدة، حيث يشعر التلميذ وكأنه في غرفة للتبريد وليس في القسم، فضلا عن انتشار الأوساخ داخل الأقسام، فكل من يلجها سرعان ما يلاحظ أكوام من الأوراق والأقلام المبعثرة في شتى الأرجاء، نظرا للغياب المستمر لعاملات النظافة من جهة، وانتفاء الحس التوعوي لدى العديد من التلاميذ من جهة أخرى. وفي سياق ذي صلة، تشكو المتوسطة من النقص الكبير في الطاولات والكراسي، وبهذا الخصوص قال التلاميذ أن الطاولات المتوفرة بالمتوسطة تناسب فقط الأطفال الصغار ولا تناسهم مطلقا ذلك أنهم لا يجلسون مرتاحين عليها، فضلا عن قدمها، كما أن هذه الأخيرة لم تعد تتحمل العدد الفائض من التلاميذ، حيث أصبح الاكتظاظ سيد الموقف، وحسب تأكيدات أحد الأساتذة فإن المتوسطة تستقبل يوميا كل التلاميذ القاطنين بالمناطق والأحياء المجاورة والبعيدة، ا لأمر الذي جعل الأقسام مكتظة عن آخرها، حيث يظم القسم الواحد ما يربو عن 40 تلميذا، وهي الوضعية التي تشهدها أقسام السنوات الأربعة، ما تسبب في حدوث حالة من الفوضى العارمة وأفقد التلاميذ القدرة على استيعاب الدروس المقدمة، بسبب حالة الاكتظاظ سيما وأن بعض المشاغبين منهم يفتعلون التشويش على زملائهم أثناء الدرس، الأمر الذي قلل من المردود التربوي، كما أشاروا في نفس السياق إلى مشاكل أخرى مثل النقص في الأجهزة المخبرية، وأضاف أولياء التلاميذ والأساتذة أنهم قد توجّهوا بنداءاتهم إلى الجهات المعنية عدة مرات، قصد التدخل العاجل لحل المشاكل وتذليل الضغوطات التي يواجهها التلاميذ يوميا في المتوسطة، غير أنها لا زالت وإلى يومنا هذا تتخبط في نفس النقائص المعهودة، وأمام هذه الأوضاع التي تعاني منها إكمالية محمد داود 2 يجدد أهل التربية والتعليم فيها نداءاتهم إلى الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية التربية لناحية الشرق، الالتفات إلى جملة النقائص المسجلة التي باتت مصدر إزعاج لهم وأثّرت بالسلب على التحصيل العلمي لجيل الغد، آملين أن يتم حلّها في أقرب الآجال.