رحل الروائي المغربي، إدمون المالح، الذي ظل يردد إلى آخر لحظة في حياته أنه ما دام قادرا على القراءة يعني أنه ما يزال على قيد الحياة، في إشارة إلى أن حياته تتوقف لحظة عدم قدرته على الكتابة أو القراءة، وهو ما حدث نهاية الأسبوع الماضي. فقد توفي إدمون عمران المالح عن عمر يناهز 93 سنة بالرباط، بعدما وجد صعوبة كبيرة في التنفس، ثمّ فارق الحياة وعملاً بوصيته تم دفنه بمدينة الصويرة المطلة على المحيط، الكاتب من أصول يهودية ولد عام ,1917 بمدينة آسفي، عرف عنه رفضه الرحيل إلى إسرائيل معتبرا المغرب وطنه، إلى جانب مواقفه المناهضة لدولة إسرائيل التي طالما اعتبرها ''دولة عنصرية''، سيما من خلال كشف الخداع الصهيوني للعالم في روايته ''ألف عام بيوم واحد'' الصادرة سنة 1986 وقد تحصل عام 1996م، وكُرّم المالح، ب ''جائزة الإستحقاق الكبرى''، وهي أرفع جائزة ثقافية وأدبية رسمية تُمنح في المغرب، ثُمّ ب ''وسام الكفاءة'' عام ,2004 تقديراً لإنتاجه الأدبي.