كشف، أول أمس، رشيد خالي عن جديده الغنائي الموسوم ''الجزائر'' بالمعهد العالي للموسيقى، مؤكدا في ندوة صحفية قدم فيها ألبومه الثاني بعد ''الشبكة''، على أنه مولع بالشعبي منذ الصغر، كما كشف عن أوراق من مساره مع الأغنية منذ ثلاثين سنة بدأها بالأندلسي ووقعها بآلة البونجو التي عرف بها مع عمالقة الشعبي في صورة عمر الزاهي والهاشمي روابي . في سياق حديثه عن بدايته مع الشعبي، قال خالي إن قصته بدأت بين أزقة القصبة، لذلك لم يكن غريبا -حسبه- أن يولع بالطرب الشعبي خاصة أنه التقى بكبار الشيوخ وعاشرهم مثلما عايش نجاحاتهم عن قرب، مؤكدا أن الفن وحّد الجميع، نافيا وجود خلافات بين الشيوخ، خاصة فيما يصطلح عليه بالنيو شعبي الذي قال إنه ظهر مع محبوباتي، وقال رشيد إنه مؤمن كل الإيمان أن الفن رسالة ينبغي أن تصل بالطريقة الإيجابية التي تربي وتساعد على الارتقاء بالأخلاق والمبادئ. واستشهد رشيد خالي بتركة وميراث الراحل روابي الفنية الذي قال عنه إنه ملهمه الأول، معترفا أنه يشبهه كثيرا في صوته، غير أنه نفى أن يكون نسخة مقلدة منه بل هو نتاج خاص لتجربة طالت في الأداء الموسيقي قبل أن يدخل عالم الأداء الطربي الغنائي بإلحاح من المقربين سيما في الميدان مثل شاعو وجعفري. وعن الألبوم الثاني، أوضح رشيد خالي أنه مزج فيه بين الأغنية الجديدة بنسبة ثمانين بالمئة والإعادة، في أغنية ''قولوا للناس'' التي أداها العميد روابي، موضحا ''لقد اخترت إعادة ''قولوا للناس'' بطريقتي الخاصة بحيث لا أقلده، ولا أجد حرجا لأنها من التراث الشعبي الذي يمتد من العاصمة لكافة أنحاء الجزائر، فالشعبي لم يكن يوما عاصميا فقط''، كاشفا أنه يرفض أن يعيد روابي أو غيره دون الاشتغال على مستوى الموسيقى والأداء من أجل إعطاء العمل روحا أخرى وبصمة متجددة، وهو ما يشهد به تاريخ الشعبي منذ عهد الحاج العنقا -حسبه- وهو ما تمثل من خلال الأغاني الست التي أبرز فيها ولعه بالجزائر من خلال أغنية ''لالجيري''. للإشارة، فلقد تلقى رشيد خالي واسمه الحقيقي كرايماش تكوينا في الموسيقى بالمدرسة الأندلسية وله مشاركات في مهرجانات موسيقي الشعبي، الحوزي والأندلسي، كما شارك كفنان موسيقي في كل من معهد العالم العربي بباريس بدعوة من منظمة اليونيسكو، وحضر الأسبوع الثقافي في الاتحاد السوفياتي سابقا ولشبونة وحفلات دولية في كل من نيويورك وبون ومرسيليا.