صوت جميل يسبح بصاحبه في سماء الطرب الأصيل يجمع بين النمط الأندلسي و الموسيقى الحالية. هادئ جدا و ممتع الاستماع إليه. زار العديد من العواصم العالمية حاملا راية الوطن الجزائر في ألبوماته الثلاث المستمدة من عمق تجربته مع الطرب الأندلسي الذي أحبه صغيرا وهو اليوم يستعد لإطلاق البومة الجديد و الرابع في مسيرته الإبداعية و الذي اختار أن يكون مهدى للجزائر في الجزائر و موسوم بحب الوطن وقد سبق للفنان السيكا مايا أن أحيا حفلا فنيا بقاعة الموقار بالعاصمة شهر افريل الفارط وألهب الجمهور بأدائه المتميز و إبداعه المنقطع النظير حيث ادى مزيجا من الأغاني مرفوقا بالقيثار و بالة الكمان جامعا بين مختلف المدارس الفنية من الأندلسي إلى الجاز إلى الفلامينكو محافظا دائما على ريتمه الخاص. و للفنان اليسكا مايا ابن مدينة وهران ومنذ سن الثامنة عانق الموسيقى و احتضن الكمان في أول علاقة له بالفن وهو بجمعية أندلسية تلقى بها أولى تعليمه لأداء الأغنية الأندلسية التي كان ميلادها في اسبانيا و انتقلت إلى المنطقة لتؤسس جذورا لها . فتكون الشاب المبدع فيه وحاول الغناء بدءا بالرأي المنتشر في وهران ثم قلد الفنان سليم الهلالي و الأغنية المغربية الأصيلة إلى أن استقر به الحال علة طابع الأندلسي العربي وكون نفسه معرفيا وفلسفيا وبعد عشرين سنة أطلق العنان لملكة الإبداع حين أسس أول فرقة غنائية اسماها " الماية " وكانت أولى أدائه للنوبة العربية الأندلسية وحولها إلى أغنية بالاستعانة بالة القيتار و البيانو و تحول إلى أداء طابع الفلامينكو رغم أن الطابع الأندلسي لا يعتمد على هذه الآلات. و لظروف خاصة انتقل إلى فرنسا و هناك أطلق العنان لروحه الإبداعية فظهر الشاعر و الملحن و المطرب الهادئ الذي يحمل كل مشاعر الخير فادى أغنيته وفق طابعه الخاص وليد تجربة عمرها أكثر من عشرين سنة من العشق للفن فكان لتكوينه الأثر الكبير في صناعة نجوميته حتى أصبح اسما لامعا في سماء الأغنية العربية بأوروبا و تحول بفضل عزفه المنفرد وصوته العذب المتميز أن يكون جمهوره الكبير في كل اروروبا .