دعت جمعية مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وترقية الصحة الحكومة إلى إدراج السيدا ضمن قائمة الأمراض المزمنة في الجزائر، مما يسمح بالتعويض على الأدوية الخاصة بعلاج هذا المرض، مشيرة إلى أن ''التقديرات تشير إلى وجود 30 ألف مصاب بهذا الداء، خلافا لما تقوله الإحصائيات الرسمية من أن هناك 6 آلاف مصاب''· وأوضح رئيس الجمعية الدكتور اسكندر عبد القادر سوفي أنه على الرغم من قلة انتشار هذا المرض (1,0 بالمائة)، فإننا ''نوجه نداء إلى السلطات المختصة لإدراج السيدا ضمن الأمراض المزمنة لتمكين المرضى من تعويض الأدوية''، علما أن العلاج الثلاثي (بروتوكول العلاج الذي يشتمل على المضادات الفيروسية الثلاث التي تعمل على إضعاف وتيرة مضاعفة الفيروس في الجسم) تتكفل به الدولة مجانا، في حين لا يتم التكفل بكافة الأدوية الخاصة بالمضاعفات التي تتسبب في الوفيات لدى المصابين· وقال المتحدث إن ''بعض الأمراض تتكفل بها الدولة، على غرار السل، في حين تبقى أخرى على عاتق المريض''، مشيرا إلى الإصابات الجلدية التي تكلف المرض تكاليف عالية· كما أعرب اسكندر عن أسفه للنقص المتكرر لأدوية السيدا، مشيرا إلى أن الأمر ''لا يقف عند مسألة الالتزام السياسي أو التزام وزارة الصحة''، وأن ''المشكلة تكمن في وجود خلل في قنوات توزيع والتموين بالأدوية و التوقعات مما يتسبب في النقص المؤقت''، مذكرا بنقص الأدوية الذي سجل السنة الفارطة· وقال إسكندر إن الأمر يتعلق اليوم في الجزائر بالعمل على تنظيم حملات للوقاية وتوفير جزيئات الجيل الثالث للمصابين، مشيرا إلى أن ''أوروبا لا تكاد تسجل وفيات جراء السيدا، بفضل فعالية هذه الجزيئات''، وأن الشخص المصاب بفيروس السيدا ''يمكن أن يعيش 7 إلى 10 سنوات في صحة جيدة ويمكنه أن يتجاهل أنه مصاب طوال كل هذه المدة· هذا، وكان بن مخلوف مجيد مكلف ببرنامج فيروس السيدا بوزارة الصحة قد أكد، أول أمس، أن الصيدلية المركزية للمستشفيات كلفت، منذ شهرين، بجرد الأدوية المتعلقة بفيروس السيدا ضمن قائمة العلاجات التي ينبغي اقتناؤها ضمن مخزونها قصد تفادي نفاذها·