تعرض مواطن يسكن بحي الباتريوت بالمقرية إلى سرقة سيارته من نوع ''بيجو بوكسير'' التي كانت مركونة بالقرب من منزله في حدود الساعة العاشرة من ليلة 10 إلى 11 جانفي 2005 من طرف مجهول، وعلى إثر ذلك تقدم بشكوى أمام مصالح الشرطة بحسين داي، وبعد عملية البحث عنها تم العثور على السيارة من قبل الضحية الذي أخطر مصالح الأمن بذلك وهذا بمرآب خاص بشخص يدعى (ب. مدني) ببومعطي بالحراش، هذا الأخير الذي تم توقيفه من أجل التحقيق معه حول قضية السرقة. فمن خلال استجوابه، أكد هذا الأخير أن السيارة أحضرها إلى منزله صديقه (خ. الطاهر ) و (ب. هواري) اللذين طلبا منه إبقائها بمرآبه لمدة يومين من أجل إحضار وثائق جمركتها، لكنهما لم يعودا إلى غاية تعرف الضحية على سيارته التي لم يكن يعلم بأنهما قاما بسرقتها. وبناء على ذلك، تم توقيف المتهم (خ. الطاهر)، أما شريكه (ب. هواري) فقد فر مباشرة بعدما كشف أمرهما، فحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن شخصا تقدم أمام قاضي التحقيق بتاريخ 4 ماي 2005 بعد أن ادعى أنه المتهم الفار (ب. هواري) وهذا بعدما قدم رخصة سياقة تحمل هوية هذا الاخير وعليها صورته الشمسية، وتم بذلك سماعه على أساس ذلك وأنكر في الحضور الأول تهمة سرقة المركبة باستعمال مفاتيح مصطنعة، لكن بعدما أودع الحبس وتم سماعه مجددا تراجع عن هويته مؤكدا بأنه ليس المتهم (ب. هواري) مصرحا بأنه يدعى (ب. زكي) وأنه قام بفعلته بتحريض من هذا الأخير الذي طلب منه التقدم إلى العدالة باسمه بعدما قام بتزوير رخصة السياقة. أما عن شريك المتهم الفار (خ. الطاهر)، فقد اعترف أن صديقه (ب. هواري) هو من قام بسرقة السيارة وطلب منه وضعها بمنزله بعدما أوهمه أنه يملكها وهو بصدد جمركتها كونها ذات ترقيم أجنبي لكن لضيق المكان بمنزله استنجد بصديقه (ب. مدني) الذي أخفاها بدوره بمرآبه، لكن دون علمه أنها مسروقة. وعلى أساس الوقائع تمت متابعة كل من (خ. الطاهر) والمتهم الفار (ب. هواري) بجناية السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة ومتابعة المتهم (ب. مدني) الذي عثر بمرآبه على السيارة بتهمة إخفاء أشياء مسروقة، أما المتهم الرابع وهو ابن أخت المتهم (خ. الطاهر) المدعو (خ. سعيد) فقد وجهت له تهمة عدم الابلاغ عن جريمة، فيما توبع المتهم (ب. زكي) بتهمة انتحال اسم والتزوير واستعمال المزور، وأحيلوا بذلك على محكمة جنايات العاصمة للفصل في قضيتهم.