شرعت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، في الاستماع إلى المتهمين الثلاثة من بينهم مغترب بفرنسا، الذين ضبطوا على مستوى ميناء الجزائر وهم يحاولون تصدير كمية معتبرة من القنب الهندي من الجزائر نحو فرنسا قدرت ب 104 كلغ، والذين تمت متابعتهم بجناية الإتجار بالمخدرات· حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 28 جانفي من سنة ,2008 عندما تمكنت فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بمقاطعة الوسط للشرطة القضائية في حدود الساعة الثامنة ليلا من ضبط المدعو ''ح· ع'' وهو مغترب بفرنسا، وينحدر من منطقة مشرية بولاية البيض، عندما كان يتأهب للسفر على متن باخرة طارق بن زياد باتجاه مارسيليا، وهو يحاول تهريب كمية كبيرة من المخدرات كانت بسيارته التي تم كشفها بعد عرض السيارة للمراقبة على الجهاز الماسح ''السكانير''· وقد عثر أعوان الجمارك على المخدرات مخبأة بشكل محكم وموزعة عبر أجزاء السيارة وذلك بالمقاعد الأمامية والخلفية وداخل واقي الصدمات وكذا علبة الصندوق· وبناء على ذلك، قام أعوان الجمارك بتحرير محضر حجز من قبل قابض الجمارك لميناء الجزائر· وخلال استجواب المتهم ''ح· ع'' صرح أنه في شهر سبتمبر ,2007 عرض عليه المدعو ''ج· ع'' الساكن بليون الفرنسية وهو صاحب مرآب للسيارات الذي كان على علم بمشاكله المالية، تصدير المخدرات من الجزائر إلى فرنسا بمنحه مبلغا حدد مسبقا· وقد قام بشراء سيارة فاخرة له من نوع بيجو 406 وقام بتسجيلها على اسمه· وبوصوله إلى مشرية تلقى اتصالا من ''ج· ع'' طالبا منه الالتحاق بعيون الترك أين التقى بكل من ''ج· ع'' و''خ· م'' بإقامة العيون واتفقوا على التوجه إلى مغنية، وبعد عدة اتصالات التقى بشخص منحه السيارة وأبلغ ''ج· ع'' بإتمام العملية· وبعودة ''ح· ع'' إلى عيون الترك منحاه مبلغ 20 ألف أورو وبعدها قصد العاصمة مارا بعدة ولايات قبل التوجه إلى ميناء العاصمة، من أجل ركوب الباخرة· وحسب ما جاء في قرار الإحالة فإنه تم تحديد هوية المدعو ''ا· م'' من خلال شريحة هاتفه النقال وتم التوصل إلى أنه معروف بقضايا التهريب، هذا الأخير الذي ألقي عليه القبض، وصرح عند استجوابه أنه متخصص في تهريب المواد الغذائية، السجائر والملابس عبر حدود المملكة المغربية، نافيا بذلك تهريب أي نوع من المخدرات كما نسب إليه·