اعتقد المتهم الرئيسي في تهريب 104 كيلوغرام من القنب الهندي نحو مرسيليا، أن تعامله مع بارونات المخدرات بالغرب الجزائري سوف يكسبه الربح السريع والمال الكافي لحل المشاكل المالية التي عرفها في ديار الغربة بفرنسا، لكن الجهاز الكاشف بميناء العاصمة وقف لأطماعه بالمرصاد. هذا الاعتقاد جعل المغترب يتورط أمام جنايات العاصمة في قضية الاتجار بالمخدرات، بعد حجز مصالح الضبطية القضائية 104 كلغ من القنب الهندي داخل سيارته التي كانت متوجهة من ميناء الجزائر نحو مرسيليا. وبناء على معلومات مؤكدة بلغت فرقة مكافحة المخدرات والاتجار غير الشرعي من طرف مصالح الجمارك في 28 جانفي 2008، تفيد بالعثور داخل سيارة مغترب كانت متوجهة على متن باخرة طارق بن زياد نحو مرسيليا، على كمية كبيرة من المخدرات الصلبة بعد عرض السيارة على المراقبة في الجهاز الكاشف، كانت مخفية تحت المقاعد الأمامية والخلفية وداخل واقي الصدمات وعلبة الصندوق اليميني واليساري. وتوصلت التحريات إلى كون المغترب متورطا ضمن شبكة للاتجار بالمخدرات وبارونها متواجد بمدينة وهران، يقوم بالإشراف على عمليات تهريب المخدرات من الجزائر إلى فرنسا بتواطؤ شبكة ثانية بليون بفرنسا، يرأسها صاحب مركب للسيارات، قام، على حد تعبير المتهم، بإغرائه بالمال. وتم خلال هاته العملية، منح المتهم الرئيسي عمولة تقدر ب20 ألف أورو مقابل تهريبه تلك الكمية من خلال تعبئة سيارة من نوع 406 بالمخدرات، ونقلها من مشرية مرورا بعدة ولايات إلى غاية ميناء العاصمة.