كشف مدير التكوين بوزارة التضامن الوطني والأسرة محمد الطاهر بوطاغان أن نسبة التلاميذ المعوقين داخل المراكز المختصة والمنتشرة عبر التراب الوطني، والبالغ عددها حوالي 300 مركز، غير كافية للتكفل بآلاف المعوقين الذين بلغ عددهم مليوني معاق· وأضاف المتحدث أن المراكز المتواجدة لا توفر سوى 25 بالمائة من التمدرس للمعاقين، داعيا السلطات إلى تدارك النقص الحاصل في هذه الهياكل، حتى يتم إدماج المعاقين وتأهيلهم علميا وعمليا، قبل إدماجهم في المجتمع بسهولة· أشار محمد الطاهر بوطاغان إلى أن الوزارة شرعت في تطبيق مناهج جديدة للتكوين ستدخل بداية من الثلاثي الأول للسنة المقبلة، معتبرا أن مناهج التعليم المنتهجة طوال 15 سنة قد تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة، موضحا أن البرامج الجديدة تعتمد على تغيير نمط التدريس بإدخال تقنيات منهجية وإلغاء المنهجيات التقليدية التي تعتمد على الإلقاء فقط، إضافة إلى إدخال تقنيات تعتمد على السمعي البصري· وحمّل المتحدث، على هامش الملتقى التقييمي الذي تنظمه وزارة التضامن الوطني، والذي جاء تحت شعار من التقييم إلى الدراسة الاستشراقية في إطار السياسات العمومية للتعليم والتكوين، عائلات المعوقين مسؤولية تهميش أبنائهم وعدم إرسالهم إلى مراكز التكفل بالمعوقين وتعليمهم خاصة· كما قال إن ظاهرة اللاوعي تنتشر خاصة في المناطق الداخلية والقرى والمداشر، معتبرا أن هذا يساهم في تهميش فئة المعوقين ويضاعف من أزماتهم النفسية وانغلاقهم على أنفسهم·