كشفت مصالح الدرك الوطني عن حصيلة مفصلة لحوادث المرور، خلال التسع أشهر الأولى من السنة الجارية، إضافة إلى تقرير تفصيلي حول أقدمية رخص السياقة، حيث أوضحت الحصيلة الثقيلة لحوادث المرور أن مرتكبي هذه الحوادث هم 57 بالمائة يحوزون رخص سياقة لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات، ما يؤكد وجود خروق وقلة خبرة وتحكم هؤلاء في المركبة، ناهيك عن غياب روح المسؤولية واللامبالاة في القيادة· وأضاف ذات التقرير الذي استلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه أن 04,34 أي ما يعادل 8356 حادث من حوادث المرور أصحابها كانوا من حملة رخص سياقة لم يتجاوز عمرها السنتين، بينما أصحاب رخص السياقة التي يتراوح عمرها بين 2 و 5 سنوات فقد تسببوا في 5698 حادث، ما نسبته 23 بالمائة من مجمل حوادث المرور المسجلة خلال التسعة أشهر من السنة الجارية· أما الذين تتراوح أعمار رخصهم بين 6 سنوات و 10 سنوات فقد تسببوا في 5733 حادث ما نسبته 36,23 بالمائة، أما أصحاب الرخص التي تجاوزت العشر سنوات فقد ارتكبوا 3164 حادث ما نسبته 89,12 بالمائة· هذا، ولم يستثن الإحصاء مرتكبي جرائم الطرقات أولئك الذين لا يحوزون على رخص سياقة وارتكبوا حوادث، حيث أكدت مصالح الدرك الوطني جسامة وخطورة الوضع من خلال مساهمتهم الفعلية في ارتكاب حوادث المرور بصفة مؤثرة، حيث تسببوا في 1595 حادث عبر كامل التراب الوطني، وهو ما يشكل نسبة قدرت ب 50,6 بالمائة من حوادث المرور· من جهة أخرى، بلغت حصيلة حوادث المرور خلال ذات الفترة 24546 حادث مرور أدت إلى مقتل 2765 مخلفة 39769 جريح، وأوضحت مصالح الدرك الوطني أن حوادث المرور مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية قد سجلت تراجعا كبيرا قدر ب 03,23 بالمائة، حيث سجل خلالها 31890 حادث أي بتراجع تمثل في 7344 حادث، كما تراجع عدد القتلى ب 60,21 بالمائة أي ما يعادل 760 قتيل· أما عن توزيع الحوادث حسب المناطق، فقد كانت للمناطق الريفية السبق، حيث سجل بها 12613 حادث مقابل تسجيل 11933 حادث مروري بالمنطقة الحضرية· محمد العزوني رئيس جمعية طريق السلامة: السائقون الجدد يحترمون القانون يوم إجراء الامتحان ويهملونه بعد اجتيازه رفض محمد العزوني، مهندس الحصة التلفزيونية ''طريق السلامة''، تحميل مسؤولية حوادث المرور لأصحاب مدارس تعليم السياقة، حيث أكد أن العديد من المرشحين يغشون، حيث يحترمون في يوم الامتحان كامل قوانين المرور، غير أنهم بمجرد اجتيازهم للامتحان يهملون كافة القوانين ويضعونها جنبا دون استخدامها، مشيرا إلى عديد الحالات التي وقف عليها بنفسه التي تفضل تجريب حظها رغم عدم درايتها بكامل قوانين المرور· كما قال أنه اطلع على دراسة نشرت مؤخرا تبين أن السائقين الذين يقضون سبع سنوات في السياقة تتقلص فرص قيامهم بحوادث مرور بنسبة 50 بالمائة· أحمد زين الدين عودية رئيس الاتحاد الوطني لمدارس تعليم السياقة: ابحثوا عن مضامير حقيقية لتعليم السياقة رفض رئيس الاتحاد الوطني لمدارس تعليم السياقة، أحمد زين الدين عودية، أن تتحمّل مدارس السياقة مسؤولية حوادث المرور التي وقعت، مؤكدا في هذا الإطار أن مدارس السياقة تقوم ببذل جهود معتبرة على الرغم من النقائص الفادحة التي تعاني منها في مقدمتها مضمار تقديم الدروس، حيث تعاني العاصمة من غياب شبه تام لها، معتبرا أن تكوين المتمدرسين يتم على مستوى الأحياء والأسواق وأرضيات غير مهيأة أو حتى مؤهلة، واعتبر أن هذا يؤثر فعلا على تكوين المتمدرسين، غير أنه أكد على تقديم كافة المعلومات الضرورية المتعلقة بقانون المرور وأهم مبادئ التعليم·