يستفيد حوالي 1800 باحث دائم بداية من شهر ديسمبر المقبل من أول راتب شهري بعد الزيادات التي أقرتها وزارة التعليم العالي، وهي الأجور التي تفوق كل رواتب أساتذة وعمال قطاع التعليم العالي، بعد إدراج منحة الابتكار العلمي، المقدرة عند البعض بنسبة 60 بالمائة من الأجر القاعدي تخصيص منحة الابتكار ب60 بالمائة من الأجر القاعدي ترفع أجور 1800 باحث للقمة ما يجعل المخلفات المالية تتجاوز 200 مليون سنتيم، بداية من 2008، وهو ما ثمنته نقابة الباحثين الدائمين، داعية إلى التفرغ لمطلب السكن الذي أقصيت فيه هذه الفئة بشكل دائم. وجهت وزارة التعليم العالي تعليمات صارمة لكل رؤساء مؤسسات التعليم العالي، للشروع في صرف المرتبات الجديدة للأساتذة والباحثين الدائمين، بداية من شهر ديسمبر المقبل، وفق نظام منح وعلاوات جديدة، سيتم احتسابها بأثر رجعي بداية من جانفي 2008، حيث يتم استلام الشطر الأول منها عند بداية السنة الجديدة. وثمنت نقابة الباحثين الدائمين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في بيان لها تسلمت “الفجر” نسخة منه، الجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي، وتوصيات رئيس الجمهورية، مشيدة بالخطوات التاريخية، لإعادة تأهيل الكفاءة، ووضع الباحثين على رأس الهرم الاجتماعي، من خلال اعتماد نظام تعويضي مشرف، يسمح بزيادات ثمينة لما يعادل 1800 باحث دائم، حيث تم وصفه من قبل رئيس النقابة زغبي سماتي بالممتاز، بعد تصدرهم قائمة الزيادات، التي سيستفيد منها عمال قطاع التعليم العالي، مؤكدا أن مدير البحث في الدرجة الخامسة يصل أجره الشهري إلى 200 ألف دينار، بما فيها التعويضات التي ستصل إلى حد 200 مليون سنتيم عند البعض. وقال زغبي ل”الفجر” إن متوسط الزيادات يتراوح بين 75 ألف و200 ألف دينار، موضحا أن إدراج منحة الابتكار العلمي، ساهمت في رفع أجور الباحثين الدائمين، مقارنة مع باقي الأساتذة الجامعيين، حيث قدرت بالنسبة لمدراء البحث ب60 بالمائة في زيادات الأجر الرئيسي، فيما خصصت 55 بالمائة للأستاذ الباحث رتبة “أ”، و40 بالمائة للأستاذ الباحث في الرتبة “ب”، أما للمكلف بالإعلام فقدرت ب35 بالمائة، و25 بالمائة بالنسبة للملحق في البحث، و20 بالمائة للمكلف بالدراسات. واعتبر المتحدث أن هذه الزيادات التي يستلمها الباحثون الدائمون هي من حقهم، مقارنة بالجهود التي يقدمونها في سبيل تطوير البحث العلمي، وموازاة وساعات عملهم الأسبوعية التي تصل إلى حد 40 ساعة. وحسب جدول الزيادات فإن الباحثين في المرتبة السابعة الصنف 5 أجورهم تبدأ من 17 مليون سنتيم، لتندرج وتتجاوز 21 مليون سنتيم شهريا، أما الباحثون في المرتبة 1 صنف 5، فمرتباتهم ستكون 75 ألف دينار، على أن تتجاوز 95 ألف في الدرجة 12، في الوقت يكون أدنى أجر يتقاضاه بل أقل أجر هو 39 ألف دينار، بالنسبة للباحثين في الرتبة 13، الدرجة 5، وبالتدريج تصل إلى 50 ألف دينار شهريا. ودعا محدثنا الباحثين إلى بذل المزيد من الجهود، قصد الانتقال من درجة إلى أخرى ومن صنف إلى آخر، قصد رفع أجورهم أكثر، داعيا في ذات الإطار السلطات إلى الاهتمام بتنظيم أكفأ للمنظمة الوطنية للبحث العلمي، قصد تحقيق نتائج أفضل، والتأكيد على إنجاز المراكز العلمية للبحث في مختلف التخصصات، وحل المشاكل الاجتماعية المهنية، التي نجمت عن تطبيق القانون الأساسي للباحثين. وأثار ممثل نقابة الباحثين الدائمين قضية السكن التي لم يستفد منها الباحثون، بتاتا، في قطاع التعليم العالي، حيث طالب بتخصيص كوطات للباحثين الدائمين.