أفضت قضية الشخص الذي أوقف، خلال الأسبوع الماضي، ببلدية براقي بالعاصمة، وعثر إثرها على 10 كلغ من المخدرات، إلى علاقة هذا الأخير بشبكة دولية تتاجر بالمخدرات يقودها البارون الفار الجزائري أحمد يوسفي سعيد المعروف ب ''سعيد ليميغري'' الذي سبق ل ''الجزائر نيوز'' أن أشارت إليه في قضية حجز خمسة أطنان من الكيف المعالج بالميناء الجاف بالرويبة سنة .2008 وكشفت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن هذا الشخص كشف عن خيوط شبكة دولية من المخدرات لها امتدادات إلى المغرب ومنتشرة عبر مختلف ولايات الوطن، خاصة بالعاصمة· وقد أعطيت تعليمات لهذه الشبكة من أجل تكثيف نشاطها قبل أيام من الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية التي يكثر فيها الطلب على مختلف أنواع المخدرات والكحول· وتتكون الشبكة من 10 أفراد أحدهم مغربي كان ينسق العمل مع عدد من الجزائريين، وهو حلقة ربط هامة بين سعيد ليميغري وعناصر الشبكة الإجرامية· وللشبكة امتدادات إلى ولايات الوادي وتبسة، إذ كانت تنوي تهريب كميات هامة إلى البلد المجاور تونس ومنه لدول بالشرق الأوسط· وقدرت الكمية التي كان يراد ترويجها بحوالي 50 قنطارا ضبط منها 24 قنطارا فقط، ولم يعثر على الكمية المتبقية بسبب تمكن عناصر من الشبكة الإفلات من قبضة عناصر الأمن التي ما زالت تلاحقهم· واستعانت الشبكة بفتيات ينتمين بدورهن إلى شبكات دعارة منتشرة عبر بعض ولايات الوطن، وتستعملن وثائق إدارية مزورة، تخصص فيها أحد الأشخاص المعوقين عثر بمسكنه بالعاصمة على آلات ووسائل عمل جد متطورة ويبلغ من العمر 40 سنة، بالإضافة إلى شرطي ضمن الشبكة يستعمل وظيفته لتمكين الشبكة من عبور بعض نقاط التفتيش· أما عناصر الشبكة فيملكون محلات تجارية وفيلات فاخرة وشققا بالعاصمة، تحصلوا عليها من عمليات تبييض الأموال القذرة للمخدرات· ويتخذ عدد من بارونات تهريب المخدرات من البلد المجاور المغرب، ملاذا لهم والمكان المفضل لتبييض أموالهم المتأتية من المخدرات، فبعد ''أحمد زنجبيل'' البارون رقم واحد في الجزائر الذي أثار ضجة عالمية كبيرة في بداية التسعينيات، حيث طفت قضيته إلى السطح عام ,2006 اكتشفت مصالح الأمن الجزائرية بارونات أخرى للمخدرات، قدّرهم مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات عبد المالك سايح بستة آلاف بارون· ويلي أحمد زنجبيل البارون أحمد يوسفي سعيد المعروف ب ''سعيد ليميغري'' الجزائري الجنسية الفار من سجن فرنسي في سنة ,2002 موصوف في سجلات العدالة الفرنسية بأنه مجرم خطير ومسلح مدان من قبل القضاء الفرنسي ب 15 سنة سجنا بتهمة السرقة بالعنف والسلاح واحتجاز رهائن قبل أن ينجح في الفرار من أحد السجون الفرنسية شهر سبتمبر ,2002 ويملك العديد من العقارات والأملاك، ويحتمل أنه مقيم بمدينة المحمدية المغربية·