تمكنت، ليلة أول أمس، قوات الجيش الوطني الشعبي من كبح جماح مجموعة إرهابية والقضاء على ثلاثة من عناصرها، وذلك إثر اشتباك دام قرابة النصف ساعة -حسب سكان منطقة أولاد بويحية- الذين عايشوا وقائع تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش وما يربو عن 22 إرهابيا انحدروا من جبال الظهرة وكانوا بصدد إتمام مشوار جمع المؤونة عقب تسجيل جملة من الاعتداءات على عدة مناطق ريفية منها دوار مزاور بعريب وحي ميلودي بالجهة الشرقية لعاصمة ولاية عين الدفلى نهاية الأسبوع الماضي· العملية -حسب شهود عيان ومصادر محلية- جاءت كرد فعل سريع إثر تعقب وتتبع آثار تواصل مسلسل الاعتداءات الإرهابية على مختلف دواوير الجهة الشمالية لولاية عين الدفلى وتشهير عناصر المجموعة المسلحة بانتسابهم لقائمة المشاركين في مقتل 20 جنديا بالداموس مؤخرا، الأمر الذي دفع بقوات الجيش إلى نصب كمين محكم بالنقطة الحدودية بدوار أولاد يحيى بين بلديتي عين بويحية والعبادية· وفي حدود العاشرة والنصف، فاجأت قوات الجيش بصدها تحركات عناصر المجموعة بوابل من الرصاص خلف ثلاثة قتلى في عين المكان تتراوح أعمارهم ما بين 27 و30 سنة وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة حسب تتبع آثار الدماء بين أدغال التضاريس الوعرة للمنطقة حيث استغلوا صعوبتها وجنح الظلام الدامس وردوا بشراسة دفاعا عن أنفسهم وكذا لوقف زحف قوات الجيش عليهم ولاذوا بالفرار· وبعد نهاية العملية تم استرجاع ثلاثة أسلحة من كلاشينكوف وبندقية ضخ، فيما تم نقل الإرهابيين الثلاثة إلى مستشفى مكور بعاصمة الولاية·