ستكون مسرحية ''ما وراء البحر'' للمسرح الجهوي ببجاية ضيفة قاعة الموار، غدا الإثنين، على الساعة 18 سا30 في إطار البرنامج الفني للديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي يستضيف عددا من الأعمال المسرحية الجهوية. العمل من إخراج عبد العزيز يوسفي، مع الإشارة إلى أنها ستقدم بالأمازيغية. ''اكين إلبحر'' أو ''ما وراء البحر'' هي مسرحية مأخوذة عن رواية للأديب الجزائري مولود فرعون، حيث تعود فصولها إلى فترة من تاريخ الجزائر وبالضبط إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كان المستقبل يكمن في الهجرة إلى الضفة الغربية بالنظر للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المأساوية التي كان يعيشها الجزائري، أو كما يقول مخرج المسرحية عبد العزيز يوسفي: ''هو منظر حي لهذه الفترة من تاريخنا المعاصر الذي تصوره ببراعة أغنية المنفى''. المسرحية من بطولة مجموعة من الممثلين بالمسرح الجهوي لبجاية، في مقدمتهم آيت مدّور مونية وقاسي قاسي، إلى جانب عدد آخر من الفنانين. لا بد من الإشارة إلى أن المسرحية إلى جانب اعتمادها على النص الأمازيغي فإنها ترتكز كذلك على الموسيقى، التي تلعب دورا مهما في إيصال الرسالة المسرحية، المثير أنها بالرغم من تناولها لحقبة تاريخية بعيدة نسبيا عن الراهن الاجتماعي الذي نعيشه اليوم، إلا أن هناك العديد من الإسقاطات على ما نعيشه حاليا من خلال التركيز على رغبة الأفراد في الهروب من اليوميات البائسة نحو الشمال، في إشارة إلى موجة الهجرات التي بات يحلم بها الشباب الجزائري. المسرحية التي يتقدم بركح قاعة الموقار باللغة الأمازيغية، ستمثل عودة المسرح الأمازيغي إلى العاصمة، حيث يسجل المسرح الناطق بالأمازيغية عودة قوية للساحة المسرحية، بفضل جودة النصوص واهتمام المخرجين بهذا النوع.