أكد، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بوعبد الله، على هامش اللقاء الذي جمعه مع أئمة المساجد بدار الإمام بالمحمدية، أن تحديد أول يوم من شهر رمضان سيتم بطريقة شرعية ترتكز على منهاج القرآن والسنة، حيث سيتم تنصيب لجان لرصد الهلال مساء يوم الخميس المقبل، وشدد على احترام رزنامة مواقيت الإفطار والإمساك خلال شهر رمضان المحددة من قبل الوزارة خاصة بعد أن تم الترويج لإشاعات مفادها أن الرزنامة المحددة سياسية نابعة من الدولة· وقد فند وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بوعبد الله، أن تكون الرزنامة المحددة لأوقات الإمساك والإفطار، الواجب أن يتقيد بها الأئمة على مدار شهر رمضان، خاصعة لقيم واعتبارات محددة من قبل الدولة، بحكم أنها قائمة على أسس علمية ترتكز على حسابات رياضية وتطبيقية دقيقة· وقال إن ترصد هلال شهر رمضان سيكون يوم الخميس عن طريق تنصيب لجان رصد الأهلة في ولايات متفرقة من الوطن· وفي معرض الحديث عن تحديد أول يوم من رمضان، أكدت الدراسة التي أعدها الدكتور رابح بن عيسى العوفي الحسني الباحث والمختص في علم الحسابات الفلكية والتطبيقية استحالة رؤية هلال شهر رمضان يوم الخميس، لأن القمر يغيب قبل الشمس، وهو ما يعني -حسب تصريحاته- أن أول يوم من رمضان يصادف يوم السبت، وأضاف أن الدراسة التي تم عرضها على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ترتكز على الآية 40 من سورة يس· كما كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم إرسال بعثة من الأئمة تتألف من 100 إمام تتكفل بإمامة المساجد الخاصة بالجالية الجزائرية المتواجدة بالمهجر، وأشار الوزير إلى أن قانون المالية التكميلي لسنة 2009-2010 عاد بنتائج إيجابية على القطاع بناء على مطالبهم من بينها فتح مناصب مالية عن طريق توظيف أئمة في المناطق النائية، وتوفير 500 منصب مالي، ترميم بعض المساجد والزوايا· أما فيما يتعلق بفتح المساجد لإقامة صلاة التهجد خلال الشهر الفضيل، فقد أوضح الوزير أن التهجد نافلة من النوافل، مانحا الحرية للأئمة في إقامتها شرط أن يتحمّل الإمام المسؤولية كاملة عن تجهيزات المسجد وعتاده·