شرعت، أمس، مختلف محاكم الوطن النظر في قضايا الموقوفين ال 1100 المشتبه تورطهم في أعمال الشغب التي عرفتها 20 ولاية عبر الوطن، خلال الأيام الأخيرة· وقد عجت، أمس، المحاكم بالموقوفين وكذا ذويهم الذين منعوا من الاقتراب من الغرف الجزائية للتحقيق وبقوا يراقبون الوضع عن كثب، فيما طوقت مصالح الأمن مختلف المحاكم، سواء بالعاصمة أو وهران أو عنابة· ومن المنتظر أن يستمر النظر في قضايا الموقوفين إلى ساعة متأخرة من الليل بسبب العدد الكبير منهم، وعلمنا من مصادر قضائية أن الأشخاص الذين مثلوا، أمس، هم الذين تجاوزوا المدة القانونية للحجز تحت النظر، خاصة على مستوى محاكم الشراقة التابعة لمجلس قضاء البليدة التي نظرت في قضايا 61 موقوفا يمثلون بلديات زرالدة، عين البنيان، الشراقة والدرارية ومختلف محاكم مجلس قضاء البليدة كالقليعة وبوفاريك، بالإضافة إلى المحاكم التابعة لمجلس قضاء العاصمة وعلى رأسها محكمة باب الوادي بالحمامات التي غصت بالموقوفين وكذا محكمة سيدي امحمد وبئر مراد رايس والحراش وحسين داي· وقدرت مصادرنا عدد الموقوفين بالعاصمة وحدها بأكثر من ثلاثمائة موقوف، في حين يتوزع البقية على مختلف محاكم الولايات التي طالتها أعمال التخريب· وتطوع، أمس، العشرات من المحامين للدفاع عن الموقوفين وعلى رأسهم المحامون المنتسبون إلى الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، وقد تم إخلاء سبيل العشرات من الموقوفين غير البالغين السن القانونية، أي الأحداث الذين بلغ عدد الموقوفين في صفوفهم أكثر من 600 حدث· 140 شابا متورطا في تخريب وسرقة شركة ''كونتينونتال'' مثل، أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش أزيد من 30 شابا أغلبهم قصر، بتهمة التجمهر والسرقة الموصوفة وتخريب ملك الغير والتعدي على أملاك عمومية· وقد تم توقيف المتهمين خلال أعمال العنف والشغب التي عاشتها كل من بلدية براقي، الكاليتوس والحراش، حيث علمت ''الجزائر نيوز'' من مصدر أمني أن نصف المتهمين احتجزوا في إحدى البنوك الموجودة ببلدية براقي، خلال مداهمتهم لها من أجل سرقة الأموال التي كانت مودعة بخزينة البنك، مما سهل عملية اعتقالهم، فيما ألقي القبض على البقية أثناء قيامهم بتخريب وسرقة شركة ''كونتينونتال'' المختصة في إنتاج المعدات الإلكترونية من مكيفات هوائية وأجهزة تلفزيونية من نوع بلازما· وأضاف نفس المصدر الأمني أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش استمع طيلة نهار أمس وإلى غاية الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السبت إلى الأحد إلى أزيد من 120 شخص، تم إيداع 70 شابا منهم الحبس المؤقت، فيما استفاد البقية من الإفراج المؤقت، نظرا لعدم بلوغهم سن الرشد· وقال المصدر الأمني ذاته إن تهمة الشباب المتظاهرين كيفت على أساس جناية وليس جنحة، حيث من المنتظر أن يواجهوا تهما لا تقل عقوباتها عن 5 سنوات سجنا نافذا، بعد انتهاء التحقيق معهم من قبل قاضي التحقيق، ومن المنتظر أن يتم صبيحة اليوم تقديم عدد من المتهمين القصر المشاركين في أعمال العنف والشغب التي عاشتها البلديات المذكورة سابقا· الاستماع إلى 55 متهما من بلكور وسوسطارة وباب الوادي واستمع وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد خلال اليومين الماضيين إلى حوالي 55 شخصا أوقفتهم عناصر الأمن خلال أعمال الشغب والاحتجاجات· وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإنه تم تقديم يوم السبت الماضي 14 شخصا كلهم شباب أمام نيابة سيدي أمحمد أودعوا جميعهم رهن الحبس المؤقت، بعدما وجهت لهم تهم تتعلق بالتجمهر غير المرخص وتحطيم أملاك عمومية وخاصة، فيما وجهت لثلاثة منهم جنحة حرق العلم الوطني، بعدما قاموا يوم الخميس الماضي بحرق العلم ببلدية سيدي أمحمد· زيادة على ذلك، كان وكيل الجمهورية لنفس المحكمة قد استمع إلى ما يقارب ال 41 شخصا ألقي عليهم القبض من قبل عناصر الأمن ليلة الجمع، إثر أعمال الشغب التي شاركوا فيها بكل من حي بلكور وحي سوسطارة بالقصبة· تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء تم تقديمهم وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل مصالح الأمن بالقرب من قصر العدالة عبان رمضان، وقد وجهت لهم تهم ثقيلة تتعلق بتكوين جمعية أشرار والتجمهر غير المرخص وتحطيم أملاك عمومية وخاصة والمساس بأمن الدولة، وهذا بعد توافد عدد كبير من أهالي المحتجين الموقوفين الذين كانوا يتنظرون ما سيحل بأولادهم، وبالإضافة إلى ذلك تم تقديم حوالي 40 شخصا آخر أمام نيابة باب الوادي، أول أمس، كانوا قد شاركوا في تخريب نقطة بيع موبيليس وأعمال الشغب بباب الوادي ورايس حميدو· كما تم، أمس، تقديم 53 متهما في أعمال الشغب أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الشراقة، 25 منهم أحضرتهم مصالح الأمن الحضري لعين البنيان·