أفادت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن عدد الموقوفين خلال الأحداث التي امتدت لتشمل 17 ولاية من الوطن أسفرت عن توقيف 213 شخص، تم إطلاق سراح عدد منهم وتحرير محاضر سماع لهم على مستوى مختلف محافظات الشرطة، وسيتم استدعاؤهم للمثول أمام الجهات القضائية لاحقا، فيما سيتم النظر في قضية عدد من الموقفين، بداية من صباح اليوم، على مستوى محاكم الحراش وباب الوادي والشرافة بالعاصمة وكذا بولاية وهرانوالمسيلة· وشرعت مصالح الشرطة القضائية، على مستوى أمن الدوائر، في تفحص الأشرطة الخاصة بأعمال الشغب التي التقطتها كاميرات مراقبة على مستوى عدد من الأماكن التي استهدفها المتظاهرون، ويتم في الوقت الراهن تفحص هذه الأشرطة وتحديد الأشخاص المتورطين في أعمال التخريب· وزير الداخلية يؤكد مقتل متظاهران، إصابة 300 عون شرطة و100 متظاهر بجروح أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، في حديث للقناة الإذاعية الثالثة، مقتل شخصين، خلال الأحداث الأخيرة، الأول ببلدية عين الحجل بولاية المسيلة، والثاني ببلدية بوسماعيل بولاية تيبازة يدعى عكريش عبد الفتاح، تلقى ضربة في وجهه بقذيفة للغاز المسيل للدموع، وقد لفظ أنفاسه بالمستشفى متأثرا بجروحه بمستشفى القليعة، وفي ساعة متأخرة من مساء أمس كشف وزير الداخلية دحو ولد قابلية وفاة ثالث شخص يدعى غيمي عبد الرحمن من مواليد ,1991 وهو حارس مرمى فريق تيجلابين، وقد وجدت جثته متفحما داخل فندق أضرمت فيه النيران· لصرح الوزير في تصريح لقناة التلفزيون كنال ألجيري، اإنني أؤكد وفاة ثلاثة شبان في كل من مسيلة و تيبازة وبومرداسب· وكشف وزير الداخلية إصابة 300 عون شرطة بجروح، من بينهم 70 بولاية سطيف و60 بالعاصمة و20 بتيبازة و30 بالبويرة والبقية عبر مختلف ولايات الوطن التي طالتها الاحتجاجات، إضافة إلى إصابة 100 متظاهر بجروح متفاوتة· وأضاف وزير الداخلية أن الأشخاص المتورطين في أعمال الشغب ستتم متابعتهم قضائيا، بعد تحديد ملامحهم من خلال الأشرطة الملتقطة بكاميرات المراقبة التي تحصلت عليها مصالح الأمن· هامل يتفقد بعض محافظات الشرطة ورجال الأمن المصابين هذا، وتفقد اللواء المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، بعض الجرحى المصابين من أفراد الشرطة الذين مازال بعضهم يتلقون العلاج بعيادة الأمن الوطني بالأبيار· كما تفقد بعض محافظات الشرطة المتضررة من أعمال العنف والتخريب التي طالت عددا من مقرات الشرطة جراء رشقها بالحجارة والقارورات الحارقة ''المولوتوف''· وأعطى المدير العام للأمن الوطني تعليمات صارمة لمصالح الأمن بعدم استعمال السلاح لمواجهة المتظاهرين أثناء الاحتكاك بهم، لتفادي تسجيل خسائر في الأرواح· كما دعت تعليمة المدير العام للأمن الوطني التي تلقتها مختلف محافظات الشرطة إلى تفادي الاحتكاك بالمواطنين أو الاقتراب من المحيطات الحضرية، أي الأحياء السكنية، مع ضمان حماية الممتلكات العمومية من أية عمليات سطو· وقد تم، أمس، إنشاء لجنتي تحقيق بكل من ولاية المسيلة وتيبازة لتحديد أسباب وفاة الشابين وظروف مقتلهما· وأعطيت تعليمات صارمة لمصالح الأمن لليقظة والحيطة لتعقب آثار مهربي المخدرات وكذا بعض الأسلحة عبر مختلف الولايات، كون العصابات قد تستغل الفرصة لتنفيذ مخططاتها· تضرر عشر مقرات الشرطة عبر مختلف ولايات الوطن أفاد مصدر أمني مطلع ل ''الجزائر نيوز'' أن عشر محافظات للشرطة تعرّضت لعمليات رشق بالحجارة وبقارورات ''المولوتوف''· وقد تضررت بعضها بشكل ملفت للانتباه، خاصة على مستوى ولاية سطيف التي تضررت فيها محافظة الشرطة وكذا الحال ببجاية وبرج بوعريريج، إضافة إلى بعض محافظات الشرطة بالعاصمة· وكانت الخسائر متفاوتة بين كسر لواجهات مقرات الأمن وحرف لبعض الواجهات المتبقية·