بدأت مديرية الصيد البحري بولاية تيزي وزو انتهاج سياسة التعامل مع الخواص وفتح أبواب الاستثمار أمام الراغبين في التعامل معها من أجل النهوض بمجال تربية المائيات، وذلك من خلال تجسيد مشاريعهم التنموية في هذا القطاع الذي حظي باهتمام كبير من طرف المسؤولين عليه، نظرا للإمكانات المتوفر عليها والثروات البحرية التي تتمتع بها الولاية· فقد استقبلت المديرية في الآونة الأخيرة 3 ملفات تتعلق بالاستثمار في تربية المائيات، أبدى أصحابها رغبة في تجسيد مشاريعهم في هذا المجال هو المشروع الأول من نوعه على مستوى تراب الولاية، حيث أبدت استعدادها لتشجيع وتدعيم مثل هذه المشاريع التي من شأنها أن تلعب دورا هاما في تطوير الإنتاج وضمان وفرته في السوق بالكميات التي تلبي حاجيات المستهلك، كما أنها ستفتح مناصب شغل لأبناء الولاية، وحسب ما كشف عنه مصدر قريب من المديرية، فإن الولاية استقبلت هذه الملفات التي وضعت قيد الدراسة، أحد هذه المشاريع سيسمح بإنتاج 1200 طن من ذئب البحر والشبوط سنويا، أما المشروعان الآخران فيتعلقان بإنتاج 200 طن و50 طنا من بلح البحر سنويا، وينتظر الشروع في أشغال إنجازهما قريبا، حيث وضعت مصالح المديرية كل إمكاناتها المادية والمعنوية من أجل تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع واختيار الأرضية اللازمة وتحديد العوامل الملائمة والظروف البيئية المحيطة بالمشروع، إذ أن الدراسات المقدمة من أجل اختيار أرضية الإنجاز أجبرت على تحويل مكان تجسيدها من منطقة آيث شافع التابعة لدائرة أزفون، كون المناطق المختارة مناطق توسع سياحي، وتحويلها إلى إفليسن التابعة لمدينة تيقزيرت، مشيرا إلى أن مثل هذا الاستثمار سيحظى باهتمام كبير من السلطات المعنية، زيادة على دعم الدولة في إطار صندوق دعم تربية المائيات على اعتبار أن الشريط الساحلي للولاية مؤهل لاستقبال أحواض لتربية المائيات، هذا النشاط الذي أولته السلطات المعنية أهمية كبيرة كونه يسمح بتطوير الإنتاج، إضافة إلى لفتحه حوالي 150 منصب شغل مباشر و500 منصب آخر غير مباشر، ويرى المتحدث أن تشجيع مثل هذا النشاط سيسمح تحقيق وفرة في الإنتاج البحري بكميات تلبي حاجيات السوق، بالإضافة إلى أن الولاية تتوفر على مشاريع جد هامة لاستغلال مواردها المائية التي سبق أن استفادت منها، ومنها حوض تربية المائيات بأزفون الذي باشر ولأول مرة في تسويق منتوجه من سمك القاروس في ,2009 حيث تقدر الطاقة الإنتاجية لكل قفص ب50 طنا، إضافة إلى المشاريع الأخرى التي جسدت خلال السنوات الماضية على مستوى سد تاقسبت وسدود أخرى صغيرة، وكذا إحصاء أزيد من 80 مجمعا مائيا، زيادة على إحصاء 9 مواقع بإمكانها استقبال مشروع إنجاز أحواض مائية وغيرها من المشاريع التي تضمن حسن استغلال الثروة البحرية التي تتضمنها الولاية·