استفاد قطاع الصيد البحري والموارد الصديدية ببلدية أزفون في ولاية تيزي وزو، من مشاريع استثمارية جد هامة من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في النهوض بهذا القطاع في الولاية، وهذا نظرا للإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها هذه المنطقة في هذا المجال التي هي بحاجة ماسة إلى اهتمام المسؤولين، حيث تداعمت هذه المنطقة الساحلية، مؤخرا، بكل الوسائل والإمكانات اللازمة التي تهدف إلى الاستغلال الحسن للثروة البحرية التي تتوفر عليها هذه البلدية. وأكد مصدر قريب من المديرية أن قطاع الصيد البحري بولاية تيزي وزو تدعم بمشاريع هامة خلال السنوات القليلة الأخيرة، الهادفة إلى دعم وإنعاش الاقتصاد على الصعيد المحلي والوطني مستقبلا على حد سواء، إذ مست العملية ميناء أزفون من حيث تجهيزه بالمعدات والإمكانات الضرورية، حيث تم تدعيمه ب 8 مراكب صيد، 6 سردينيات، إضافة إلى تونة ذات مسافة 25 مترا و3 شاحنات تبريد، كما تم تسجيل إنجاز 12 مشروعا تتعلق بالأعمال الصغيرة، كما دخلت مسمكة ومحطة في التموين نطاق الاستغلال. كما تشهد هذه المنطقة الساحلية حاليا عدة أشغال هامة، تتضمن إنجاز مشاريع تنموية مختلفة، ويعتبر مشروع حقل تربية المائيات المتواجد بملاطة المختص في تربية ذئب البحر والشبوط، وتقدر طاقة الإنتاج ب 1200 طن سنويا، حيث يضم الحقل نحو 24 قفصا عائما، وتقدر الطاقة الإنتاجية لكل قفص ب 50 طنا، موضحا أن هذا الأخير لم تمض عليه ما يقرب سنة على دخوله حيز الاستغلال منذ جوان ,2009 وقد حقق نتائج باهرة حيث قدرت كمية إنتاجه ب 43 طنا في ظرف قصير لا يتعدى سنة. هذا، إضافة إلى مزرعة المحار لتربية بلح البحر المستزرع، التي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 50 طنا، حيث ينتظر أن تدعم بها ''أزفون'' قريبا وسيتم إنجازها بمنطقة آيت شافع. ومن جهة أخرى، حظي قطاع تربية المائيات بأهمية بالغة من طرف المسؤولين المحليين، حيث استفاد من مشاريع عدة، بهدف إنعاش الثروة البحرية وضمان وفرتها في السوق على مدار أيام السنة، وتعتبر تجربة ''أزفون'' التي أثبتت نجاحها في وقت قصير خير دليل على ذلك، بالرغم أن هذا يتطلب توفير يد عاملة مؤهلة لضمان الاستغلال الأمثل لهذه الثروة، وذلك بتكوين الصيادين خاصة بعد عصرنة القطاع وإدخال عليه وسائل حديثة مدعمة بتكنولوجية عالية في مجال الصيد، وهذا من أجل رفع كمية الإنتاج لتغطية السوق المحلية، كما سيتدعم ميناء أزفون بورشة بحرية التي تتكفل بإنجاز وتصليح سفن الصيد على مستوى هذا الميناء، مع إنجاز 3 شواطئ بكل من ''ابحريزان'' و''وزقزو'' التابعتين لمنطقة آيت شافع، حيث ستسمح هذه المشاريع باستحداث مناصب شغل دائمة لشباب المنطقة الذي يعاني من أزمة البطالة، بالإضافة إلى العمل على تدعيم مدينة أزفون الساحلية بمركز لتسويق هذه الثروة البحرية التي ينتظر استلامه في الأيام القليلة القادمة.