تعود، مرة أخرى، قضية بارونات المخدرات الجزائريين الذين يتخذون، من البلد المجاور المغرب، ملاذا لهم والمكان المفضل لتبييض أموالهم القذرة، المتأتية من المخدرات، فبعد ''أحمد زنجبيل''، البارون رقم واحد في الجزائر، والذي أثار ضجة عالمية كبيرة في بداية التسعينات حيث طفت قضيته إلى السطح عام 2006، إكتشفت، مصالح الأمن الجزائرية، وجود بارونات أخرى للمخدرات، قدرهم، مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، عبد المالك سايح، بستة آلاف بارون، غير أن ما لا نعرفه هو أسماء هؤلاء الذين يتخذون من مسؤولين سامين بالمغرب ويغرقون الجزائر بالقناطير من المخدرات، محولين بلادنا إلى نقطة عبور هامة للمخدرات باتجاه أوروبا ودول الشرق الأوسط· وقد أثارت، عملية اكتشاف 5 أطنان من الحشيش المدسوس بإحدى الحاويات المودعة بميناء الرويبة بالجزائر، فضيحة أخرى، بعد انكشاف مالك المخدرات التي كانت معدة للشحن إلى ميناء مارسيليا الفرنسي، و يتعلق الأمر ببارون مخدرات من العيار الثقيل يدعى أحمد يوسفي سعيد المعروف ب ''سعيد ليميفري'' (المهاجر)، الجزائري الجنسية والفار من سجن فرنسي في سنة 2002، موصوف في سجلات العدالة الفرنسية بأنه مجرم خطير ومسلح، مدان من قبل القضاء الفرنسي ب 15 سنة سجنا بتهمة السرقة بالعنف والسلاح، واحتجاز رهائن قبل أن ينجح في الفرار من أحد السجون الفرنسية، شهر سبتمبر 2002، وهي القضية التي أشرنا إليها قبل شهرين. وتفيد المعطيات أنه ظل، لأزيد من ست سنوات، يمارس، وبحرية مطلقة، نشاطه الإجرامي المتمثل في تهريب المخدرات إلى أوروبا والمتاجرة في السيارات المسروقة انطلاقا من التراب الجزائري، وبالخصوص محور وهرانالجزائرالشلف، حيث تفيد المعلومات المتوفرة بأنه يملك العديد من العقارات والأملاك· وقد حاولت، الصحف المغربية، مباشرة بعد نشرنا لهذا الموضوع، الإدعاء بأن القضية ليس لها أساس من الصحة، وأن ''سعيد ليميفري'' لا يقيم بمدينة المحمدية المغربية، ونفت، هذه الصحف، امتلاكه لعقارات بالمحمدية، غير أن اعترافات عدد من الموقوفين، المتورطين في هذه القضية، تؤكد صحة ما تناولناه، مؤخرا· وقد عاد الحديث عن هذه البارونات من خلال ؛بوكيمون'' و شقيقه ''عبد الرحمان ,''22 والبارون المدعو ''رامي''·