نظمت مصلحة النشاطات الثقافية على مستوى جامعة ''الجزائر ''2 ببوزريعة، يوما دراسيا حول علم الآثار في الجزائر تضمن مجموعة من النشاطات، في إطار برنامجها المخصص للتظاهرات العلمية طوال شهر جانفي الجاري. اليوم الدراسي الذي افتتحه رئيس جامعة ''الجزائر ,''2 تميز بمشاركة أساتذة وباحثين من جميع أنحاء الوطن، على غرار محمد الطيب عقاب، طواهري حكيمة، فيلاح محمد مصطفى ودراجي عبد القادر... وغيرهم ممن قدموا مداخلات تخص ترقية وتطوير ميدان الآثار في الجزائر، من خلال عرض أهم التقنيات والتكنولوجيات المستخدمة في ميدان الاكتشافات الأثرية، كما ركز معظم الأساتذة المحاضرين على تقييم الحوصلة المقدمة لنتائج الأبحاث المنجزة من قبل معهد الآثار خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أهم المواقع المكتشفة حديثا خاصة في منطقة الغرب الجزائري، ليفسح المجال لاحقا لمناقشة المحاضرات ونتائج البحث المقدمة من طرف الأعضاء المشاركين، حيث اتفق الباحثون على ضرورة تعميم المبادرات في سبيل تطوير وتحسين سبل ميدان الاستكشاف الأثري والانفتاح على جميع التكنولوجيات الحديثة في سبيل إعطاء دفع جديد لعلم الآثار في الجزائر التي تزخر -حسبهم- بموروث تاريخي وحضاري مهمّ. هذا، وعُرضت على هامش اليوم الدراسي، مجسمات وصور تشرح بالتفصيل مراحل عمل علماء الآثار بدءا من كيفية تحديد المواقع محل الاستكشاف، وكذا كيفية التعامل مع القطع الأثرية المكتشفة التي تتطلب الكثير من الدقة والخبرة، خاصة في حالة عدم وجود عينات مشابهة مكتشفة من قبل. كما تم عرض أفلام وثائقية حول طبيعة العمل المخبري والأدوات المستعملة في عمليات التنقيب والاستكشاف، إضافة إلى معرض يحتوي مجموعة من الكتب المتعلقة بعلم الآثار في العالم. وقد عرف هذا المعرض توافد عدد كبير من الطلبة المهتمين بمجال علم الآثار، حيث استمعوا إلى شروحات وتوجيهات من قبل القائمين على المعرض الذي لقي استحسانا وترحيبا من قبل الزائرين الذين دعوا إلى تعميم هذه المبادرات العلمية القيمة في جميع التخصصات الأكاديمية.