صحت كرامة المواطن العربي من سباتها وأرادت أن تكسر القيود التي فرضها الظلم عليها.. في تونس صرخت الكرامة فأسقطت الطاغية الظالم.. في الجزائر صرخت الكرامة ولكن االقزولب أسكتها من جديد.. هل هو الصمت المؤقت؟ في المغرب لم نسمع لها صوتا.. صح النوم.. في ليبيا.. لا صوت سوى صوت الحاكم.. إلى متى؟ في الأردن.. صحو وصمت.. صحو وصمت.. كيف تكون النهاية؟ في البحرين.. اصرخ كما شئت لا صوت يعلو على صوت الحاكم.. في مصر.. الكرامة تصرخ والحاكم ''يقزل'' ''بقزوله'' ولكن ربما ستكون النتيجة.. قال حماري وهو يسمعني أسرد عليه نشرة أخبار الكرامة.. يا صديقي الكرامة تعيش في قلب كل مواطن عربي ولكن الحكام هم من يريدونها معركة جياع.. عندما تصيح الشعوب.. الحكومة تشتري القمح.. قهقهت عاليا وقلت.. كما فعلت حكومتنا.. خافت على حكمها فاشترت لنا القمح.. نحن الجياع.. قال.. نعم يريدوننا جياعا.. قلت.. ولكن العالم يبصر ويعرف أن الجائع عندما يجوع لا يبحث عن الثورة وإنما يبحث عن الخبز.. قال ناهقا.. وعندما يشبع يبحث عن الثورة؟ قلت ..الثورة لا تصنف بهذه الطريقة السخيفة أيها الحمار.. الثورة لا يعرفها سوى الرجال.. والكرامة هي عزة الإنسان..