أحبطت، مساء أول أمس الجمعة، قوات الأمن المشتركة اجتماعا طارئا لأهم قيادات ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' مع أمراء السرايا والكتائب بمنطقة القبائل، كان مبرمجا عقده بوادي ''إزغمان'' بغابات ثاقصبت بالشريط الحدودي لولايتي تيزي وزو وبجاية· وتمكنت من القضاء على إرهابيين واسترجاع سلاحين من نوع كلاشنيكوف· كشفت مصادر أمنية أن إحباط الاجتماع جاء بعد وصول معلومات، منذ أسبوع، تفيد باستعداد قيادة التنظيم الإرهابي لعقد اجتماع طارئ، بغابات الجهة الشرقية لتيزي وزو، أوردها إرهابي ربط اتصالا مع مصالح الأمن ويستعد لتسليم نفسه· وقد تمكنت قوات الأمن، بفضل عمل استخباراتي، من تحديد المنطقة التي ستحتضن هذا الاجتماع، وقامت بتكثيف وجودها بالمنطقة الشرقية، ثم شرعت مساء يوم الخميس، في تمشيط واسع للمنطقة، لتبدأ، أول أمس الجمعة بقصفها من المروحيات التي حلقت سماء المنطقة طيلة اليوم، ومن المدرعات الآلية· وبعد تحديد المكان الرئيسي الذي برمج للاجتماع، عمدت قوات الجيش إلى الانتشار بكثافة بالمنطقة وطوقت المكان وأغلقت كل المنافذ المؤدية إليه· وذكر مصدرنا أن العناصر الإرهابية، ومباشرة بعد تأكدها من العملية، حاولت الفرار من ناحية غابات عيادي لدخول غابات بني كسيلة، لكن قوات الجيش تفطنت ودخل الطرفان في اشتباك عنيف دام قرابة ساعتين، أسفر -حسب مصدرنا- عن القضاء على عنصرين إرهابيين واسترجاع سلاحي كلاشنيكوف· هذا، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لا تزال عملية التمشيط متواصلة· وتجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش توصلت في غضون شهرين إلى إحباط ثلاثة اجتماعات للجماعة السلفية للدعوة والقتال بكل من بوغني وبني كسيلة وثاقصبت·