تعرّض مواطن من سيدي بلعباس إلى اعتداء من قبل شرطي على مستوى منطقة باب الزوار، وسبب له عجزا بخمسة أيام، لكن الغريب في الأمر أن الضحية تحوّل إلى متهم وزجّ به في السجن بعد أن اتهمه هذا الأخير بإهانة هيئة نظامية أثناء أداء مهامها والضرب والجرح العمدي· وقائع هذه القضية تعود إلى نهاية سنة 2010 عندما قدم المدعو (ل· نبيل) من سيدي بلعباس إلى العاصمة في إطار عمل، وخلال ذلك توجه إلى منطقة برج الكيفان ثم انتقل إلى باب الزوار من أجل ركوب الحافلة، لكن وسائل النقل كانت منعدمة كونه يوم جمعة، وعندها سار مشيا على قدميه، وبالقرب من الدائرة شاهد تجمهرا لعدد كبير من المواطنين كانوا يرشقون بالحجارة وقوات الأمن تطوق المكان، فتعذر عليه المرور وسار باتجاه عناصر الأمن وطلب من أحدهم السماح له بالمرور، وهذا ما لم يعترض عليه هذا الأخير، لكن بمجرد الابتعاد قليلا اعترض طريقه شرطي آخر وانهال عليه ضربا، ثم نقله إلى مصلحة الشرطة ولفق له تهمة الاعتداء عليه، هذا الأخير الذي مثُل أمام مجلس قضاء العاصمة وأنكر التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وأنه حاول تفادي الضربة الموجهة إلى وجهه، وطالب ببراءته، وهذا ما اتجه إليه دفاعه الذي اعتبر التهمة الموجهة إلى موكله غير قائمة، ليطالب النائب العام بتشديد العقوبة في حقه، وقد تم إرجاء النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل·