اتخذت المديرية العامة لإدارة السجون جملة من تدابير التهدئة عبر عدد من المؤسسات العقابية لمختلف ولايات الوطن، من بينها تحسين الوجبات المقدمة للمحبوسين وتوفير الأفرشة لهم، وذلك لتجنب تسجيل احتجاجات، غير أنهم يمنعون من مشاهدة بعض القنوات الفضائيات العربية، على خلفية أحداث الشغب عبر مختلف الولايات، كما تقوم المؤسسات العقابية باختيار الصحف التي توزع على بعضهم· هذه الوضعية الاستثنائية التي تعرفها المؤسسات العقابية والسجون تأتي على خلفية الاضطرابات التي تشهدها مناطق مختلف من العالم العربي، وكذا حركات التمرد التي تشهدها السجون بهذه الدول، وقد حرمت المؤسسات العقابية المشاهدين من متابعة أخبار الفضائيات العربية التي تنقل مباشرة الأحداث التي يشهدها العالم العربي، من بينها حرمانهم من مشاهدة قناتي الجزيرة والعربية والاكتفاء بعرض أفلام خلال السهرة عن طريق جهاز ال ''دي في دي'' أو اختيار بعض الأشرطة عن طريق ما يسمى بالإذاعات التي تم إنشاؤها عبر عدد من المؤسسات العقابية كما هو الحال بالنسبة لسجن الحراش بالعاصمة وسجن تيزي وزو· مقابل كل هذا، فسيستفيد المحبوسين من تحسين ظروف الحجز والحبس عن طريق تحسين في الوجبات الغذائية والسماح بدخول بعض المواد الغذائية التي كانت ممنوعة في السابق كبعض الأجبان، وكذا عدم الاحتكام للوزن المحدد من طرف إدارة السجون فيما يخص قفف العائلات، والمحددة بعشرين كيلوغراما، كما وفرت للمحبوسين الأفرشة بعد أن كان أغلبهم يفترش الأرض بالأغطية فقط· في السياق ذاته، كثفت مصالح إدارة السجون من عمل خلايا الاستماع بالمؤسسات العقابية، عن طريق توفير اتصال يومي بواسطة الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين، وكذا الاستماع لانشغالاتهم، كما وضعت مصالح حراس السجون في حالة تأهب قصوى مع إجبارهم على حسن معاملة المساجين، وتغيير بعض السلوكيات التي قد تتسبب في أحداث ما، في الوقت ذاته يواصل عدد من المساجين على مستوى المؤسسة العقابية بغليزان إضرابهم عن الطعام، للتنديد بنقلهم من سجن وهران نحو سجن غليزان لمواصلة مدة حجزهم، وتسعى إدارة سجن غليزان لإيجاد حل عاجل لمشكلة هؤلاء، خاصة وأن الوضعية الصحية لعدد من المساجين في حالة متدهورة بسبب مواصلتهم للإضراب عن الطعام·