ستستفيد المؤسسات العقابية وإعادة التربية لاحقا من نظام التكييف المركزي الذي سيقي النزلاء من الحرارة المرتفعة داخل غرف التوقيف وزنزاناتهم، ويدخل الاجراء حسب ما أفادت به مصادرنا في إطار مواصلة سياسة أنسنة المؤسسات العقابية وإصلاح السجون التي باشرتها السلطات العمومية في نهاية التسعينيات· تعاني المؤسسات العقابية وإعادة التربية عبر مختلف ولايات الوطن من اكتظاظ دفع بالسلطات للتفكير في إنجاز سجون أخرى للتخفيف من الضغط الكبير، وتزيد الظروف المناخية من معاناة المحبوسين، خاصة ارتفاع درجات الحرارة في معظم أيام السنة، وتزداد المعاناة لدى المصابين بالأمراض المزمنة· هذه الوضعية دفعت بالسلطات العمومية خاصة مصالح وزارة العدل للتفكير في إطلاق مشروع التهوية الجماعية للمؤسسات العقابية التي يعود أغلبها إلى العهد الإستعماري أو بداية السبعينيات، خاصة تلك الواقعة بالمناطق المرتفعة كما هو الحال بالنسبة لسجون تيزي وزو والبليدة وتازولت بباتنة والبرواقية بالمدية· وقد شرعت المديرية العامة للسجون منذ أربع سنوات في اتخاذ تدابير تدخل في إطار برنامج أنسنة المؤسسات العقابية، من بينها وضع مخادع هاتفية تمكن المحبوسين الذي صدرت في حقهم أحكام قضائية نهائية بالإتصال مرة في الأسبوع بأهاليهم، ولعل أهم مشروع اتخذته المديرية العامة للسجون هو البرنامج الوطني لإعادة إدماج المساجين الذين وفرت لهم كافة الظروف لمباشرة تكوين مهني أحسن وإدماجهم في المجتمع واستفادتهم من برامج القروض المصغرة لإطلاق مشاريع ضمن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أو وكالة التنمية الاجتماعية· وتسعى الوزارة الوصية أيضا إلى إنجاز مؤسسات عقابية جديدية حيث من المنتظر أن يتم في بداية 2011 تدشين أكبر وأحدث مؤسسة عقابية في منطقة وادي غير بولاية بجاية، تخضع للمعايير الأوروبية، وتتوفر على ظروف حبس ملائمة·