تورط موظف سابق بسفارة أمريكا بالجزائر ضمن الجماعات الإرهابية الناشطة خارج الوطن، وكان فردا من أفراد شبكة الإسناد بإسبانيا التي كانت تضم عددا من المغتربين اتهموا أنهم من خططوا لتفجير مقر المحكمة العليا الإسبانية· غير أن السلطات الإسبانية تفطنت لأمرهم وقامت بترحيلهم إلى الجزائر بعد إلقاء القبض على عدد منهم، وتمكنت بذلك مصالح الشرطة القضائية لمكافحة الإرهاب على مستوى ميناء وهران من توقيف أحد المرحلين من إسبانيا وهو المدعو (خ· م) الذي كان ينشط ضمن جماعة إرهابية داخل التراب الوطني بتيزي وزو قبل أن يغادر سنة .1995 فحسب الملف القضائي، فإن المتهم التحق سنة 1994 بسرية بوخالفة بتيزي وزو تحت إمرة (ج· البارة) ثم حول للعمل لصالح سرية الرعد أين كان يلقب ب ''عبد الله'' ثم عمل ضمن كتيبة النور، حيث شارك رفقة عناصر في إحراق المركز الجامعي ومركز التكوين المهني ببوخالفة، لكنه قرر الهروب بعد صدور فتوى قتل الشباب المؤدين للخدمة الوطنية رفقة آخرين اتفقوا على مغادرة التراب الوطني بعدما استولوا على مبلغ 10 ملايين سنتيم، وتمكن بعدها من الذهاب إلى إسبانيا بوثائق مزورة· وواصل نشاطه هناك كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة بالوطن، وهذا بإرسال الأموال وبعض الأجهزة الإلكترونية واللاسلكية إليهم وهذا إلى غاية توقيفه رفقة عدد من العرب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 واتهامه بالنشاط الإرهابي بإسبانيا وتم تقديمه أمام المحكمة العليا بمدريد أين تمت تبرئته من التهمة· فحسب ما أثبتته التحريات، فإن المتهم كان يقوم رفقة المتهم (ص. ج) بإلقاء الفتاوى والبيانات التي تصدر عن الجماعات السلفية بمساعدة إرهابي مقيم بألمانيا، كما أوكلت لهما مهمة تزوير أموال بالعملة الصعبة بمساعدة شخصين آخرين من ألمانيا· لكن المتهمين أنكرا، أول أمس، عند مثولهما أمام محكمة جنايات العاصمة لجناية الانتماء إلى جماعات إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن كل تصريحاتهما السابقة، غير أن المحكمة أدانت (خ· م) بثلاث سنوات سجنا نافذا، وهذا بعد ما صرح أنه مقتنع بالفكر الجهادي وبنشاطه بمعاقل بوخالفة بتيزي وزو، فيما استفاد المتهم الثاني من البراءة·