الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، أمس، قضية تاجر مغترب بإسبانيا المدعو ''رضوان.ك''، البالغ من العمر 38 سنة الذي يعمل كتاجر ألبسة بإسبانيا منذ 20 سنة، وجهت إليه تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، التي تبين خلال مراحل التحقيقات الأولية، أن المتهم كان يدعمها ماليا، كما أنه كان يتوسط بين عناصر المجموعة المنتمية إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال المتواجدين بالخارج والجزائر. توقيف المتهم بالتراب الوطني، جاء استنادا إلى محضر قبض أعده القضاء الإسباني على خلفية اشتباه تواصله مع عناصر إرهابية تتواجد بإسبانيا كانت الجهات الأمنية الإسبانية قد باشرت معهم تحقيقات خلصت إلى تورطهم في الانتماء إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال والممثلة في كل من ''ع.ب'' و''ع.ف'' و''ه.ن''، اللذين أحيلوا فيما بعد على القضاء الإسباني على خلفية تمويلهم لجماعة إرهابية منذ2005 حيث كان هؤلاء محل بحث من طرف نفس الجهاز، إلى حين الشروع في التحقيق معهم وسماعهم بتاريخ 7 أكتوبر 2007 وقد تم بعدها تحرير محضر جناية دولية، ليتم توقيف التاجر المغترب الذي يملك بوهران مستودع تشحيم، بعد أن وجهت إليه التهمة المذكورة أعلاه، الهيئة القضائية استندت على قرائن مباشرة، تشير إلى تورط المتهم والتي تمثلت بالأساس في المكالمات الهاتفية التي كان يجريها مع المتورطين الرئيسيين ''عبد الله.ف'' والمدعو (حكيم)، إضافة أنه كان يمثل همزة وصل بصفة مستمرة بين الناشطين بإسبانيا، والمدعو حكيم المتواجد بالجزائر، كما ثبت أن المتهم قام بتسليم مبلغ خمسة آلاف أورو على دفعتين للمدعو ''ن.هواري''، بحجة إيصاله لوالدته بغرض العلاج، في حين بينت التحقيقات اشتباه أن تكون وجهة هذا المبلغ دعم عناصر إرهابية، كما تطرقت هيئة المحكمة إلى قرينة أخرى كانت عبارة عن سؤال وجه للمتهم، والخاص بطلب المتهم من أحد أفراد الجماعة الإرهابية هاتفيا عدم الاتصال بعنصر آخر عبر الهاتف النقال واستحسان استعمال الهاتف العمومي، تفاديا لأجهزة التصنت المخابراتية، النيابة العامة التمست 20سنة سجنا نافذا، فيما نطقت المحكمة ب 5سنوات سجنا نافذا في حقه.